ومن خلال المحاور العديدة التي تضمنها الكتاب نستشف روح التفاؤل بالمستقبل رغم أن البلاد عاشت وما زالت صعوبات جمة كادت تنحرف بثورتها نحو المجهول حيث لا يأتي هذا التفاؤل من عدم بل من تحليل منطقي وربط واقعي بين كافة العناصر التي يجب أن تتوفر كي تمرّ تونس نحو شاطئ الأمان . وهذه العناصر يتناولها الأستاذ في كتابه عنصرا عنصرا وبالتحليل الدقيق على غرار مفهومه لدور رئيس الجمهورية ومفهوم الدولة وسيادة القانون واستقلال القضاء والإعلام الحر ودور المجتمع المدني وحقوق الإنسان والحريات وعدم التساهل في تطبيق القانون ومقاومة الإرهاب وتحقيق الأمن وتوفير مناخ الإستثمار والعدالة في التنمية ... إلى غير ذلك من المحاور التي تؤسس لرؤية شاملة لتونس التي نريد .

هذا وقد لاحظنا في الأيام الأخيرة وجود عديد المعلقات الاشهارية التي تحمل واجهة كتاب الأستاذ محرز بوصيان ،فهل هو مؤشر لإعلانه عن ترشحه للانتخابات الرئاسية مثلما يُّشاع في الكواليس؟