هناك احتمالان لا ثالث لهما في حلقة البارحة من " لمن يجرؤ فقط " . إما أن يكون سليم بوخذير قد وقع في الفخ الذي نصب إليه من حيث لا يدري وحضر إلى البرنامج في حالة غير طبيعية وبالتالي أعطى السلاح لمن يريد أن يظهر المعارضين على أنهم حفنة من الرعاع والسكارى وقال له إضربني في مقتل ... وإما  أنه كان في حالة عادية وأن سيف الطرابلسي و " جماعته "  أرادوا أن يشوّهوا صورته ومن خلاله كافة الذين كانوا يعارضون نظام بن علي وأن يظهروهم في شكل أشخاص " فاقدي الوعي على الدوام " .

وفي كلا الحالتين فقد ساهم سليم بوخذير بصمته في تمرير الرسالة التي " أرادوا " تمريرها وأثبت بذلك  " التهمة " على نفسه حتى إن كان منها بريئا . فقد كان عليه أن يدافع عن نفسه وأن يظهر أن الذين كانوا يعارضون بن علي لم يكونوا من  " أصحاب الكيف " الذين إذا ما طار كيفهم طاروا ...؟.

 ويبقى السؤال الأهم في كل هذا : بما أن البرنامج مسجّل فأيّة مصلحة جناها الوافي بتمرير ما حصل بين بوخذير والطرابلسي الصغير إن لم يكن من أجل تشويه من عارضوا بن علي وإظهارهم بمثل ما أراد الطرابلسي أن يظهروا ؟؟؟.