هل هناك تخفيضات حقيقية في المواد الاستهلاكية: الرياحي وسعد الله يؤكّدان أنها مجرّد " بروباغندا " للمساحات الكبرى
بعد 25 جويلية الماضي وبعد أن طالب رئيس الجمهورية قيس سعيّد بالتخفيض في الأسعار خدمة للمواطن التونسي البسيط الذي لم يعد قادرا على مجاراة النسق الجنوني للأسعار أعلنت عدة غرف تجارية عن " تخفيضات " عديدة تهم المواد الاستهلاكية وحتى المدرسية. لكن يبدو أن البعض منها مجرّد " كلام فارغ " والبعض الآخر لا يمثّل شيئا بالنسبة إلى المواطن .
وفي هذا الإطار قال رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي في تصريح لإذاعة " موزاييك " إن التصريحات المتداولة حول التخفيض في أسعار بعض المواد الاستهلاكية ما هي إلا ''بروباغندا'' لبعض المساحات الكبرى مطالبا هذه الجهات بالتنازل عن هامش الربح الخلفي لترشيد الأسعار .
ولم يختلف رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله كثيرا عن هذا الموقف إذ أكد أن مكاتب المنظمة في 24 ولاية بينت أن ما يروج حول التخفيض في أسعار المواد الاستهلاكية لا أساس له من الصحة بل على العكس تماما فقد تم تسجيل ارتفاع في بعض المواد على غرار الفلفل والطماطم و" الإسكالوب " ارتفاعا كبيرا.
وأضاف سعد الله أن إشكالية الزيت المدعم لا تزال قائمة بل فتحت المجال أمام المضاربين لمزيد ممارسة الاحتكار والرفع في الأسعار داعيا الغرف التجارية لأن تكون أكثر صراحة مع المستهلك التونسي حتى لا يعيش في الوهم.
وبالتزامن مع موسم العودة المدرسية قال سليم سعد الله إن المواد المدرسية لا تزال أسعارها مرتفعة ولا تراعي الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به العائلات التونسية .
من جهته وجه رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي لوما للمركز الوطني البيداغوجي الذي رفع في سعر الكتاب المدرسي بنسبة 25% وهو أمر لا يخدم المقدرة الشرائية للمواطن في شيء .
وطالب وزارة التجارة ووزارة التربية بالعمل على توفير كميات كبيرة من الكراس المدعم لتفادي اقتناء الكراس الفاخر لأن سعره باهظ جدا.
التعليقات
علِّق