هل نحن أذكى من الجزائر بخصوص التعامل مع " الإرهابيين " في ليبيا ؟

الحصري - مقال رأي
ما زال الخلاف في وجهات النظر متواصلا بين من يرى أنه يجب على الدولة التونسية أن تتعامل مع كافة أطراف الصراع في ليبيا وأن لا تفرّق بين طرف وآخر أو تفضّل هذا على ذاك وبين من يرى أنه يجب عليها أن لا تتعامل إلا مع " الشرعية " لأن الأطراف الأخرى " إرهابية " . وفي المقابل تقوم الجزائر باستقبال وفود من " فجر ليبيا " ووفود من " الثوار " في نفس الوقت ... وتتحادث مع هذا مثلما تتحادث مع ذاك في إطار مساعيها الرامية إلى إخماد نار الصراع والتوصل إلى التفاهم والوفاق وكذلك تفعل المغرب في الوقت الذي يبدو فيه المكان الطبيعي للحوار هنا في تونس . وهنا فإن السؤال الذي يطرح اليوم بإلحاح خاصة بالنسبة إلى البعض من وسائل الإعلام عندنا : هل نحن ( حكومة وجزءا من الإعلام ) أذكى من الجزائر التي عاشت أكثر من عشرية كاملة تحت وطأة الإرهاب ؟
وربما يرتبط هذا السؤال بما تم ترويجه حول تدخل الإمارات العربية في القرارات السيادية التونسية في عهد مهدي جمعة حيث كانت تشترط على رئيس الحكومة المغادر أن يرفض قبول حوالي 250 أو أكثر من قيادات فجر ليبيا وغيرها من القيادات التي يعنيها الشأن الليبي لكنها لا تنتمي إلى مظلّة الجنرال " حفتر " . وفي كلا الحالتين فإن الموضوع جدير بالإهتمام ويجب علينا بالفعل أن نسأل : هل نحن أذكى من الجزائر وهل من مصلحتنا أن نتفاوض مع طرف وأن نتجاهل أطرافا أخرى ؟.
جمال
التعليقات
علِّق