هل كان استبداد ماجدولين الشارني بالرأي والقرار وراء مغادرة كاتبة الدولة فاتن القلّال ؟

هل  كان  استبداد ماجدولين الشارني  بالرأي والقرار وراء مغادرة كاتبة الدولة فاتن القلّال  ؟

 

في تدوينة خاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي  " فايسبوك " بتاريخ 7 سبتمبر 2017  ألمحت  كاتبة الدولة لدى وزيرة الشباب والرياضة  فاتن القلال  إلى أنها استقالت من الوزارة وأنه لم يتم إبعادها  وقالت في هذا السياق إنه لم يكن من السهل عليها أن تترك  هذا المنصب خاصة أن لها مشروعا تؤمن به . وفي المقابل أكّدت أنه عندما يشعر المرء بأن منصبه قد يكون سببا في تعطيل المشروع فإن من الأفضل تركه .
وفي التدوينة ذاتها شكرت  كاتبة الدولة المغادرة أغلب زملائها الذين عملت معهم في الوزارة  وتعلّمت منهم حسب قولها  ويبدو أنها تفادت أن تذكر الوزيرة لا بالسلب ولا بالإيجاب. وتمنّت لمعوّضها عبد القدوس السعداوي  التوفيق والنجاح في مهمّته . كل هذا جميل ومطلوب من أي شخص تولّى منصبا ما . لكن يبدو أن فاتن القلال تفادت التعريج على الأسباب الحقيقية التي جعلتها تصرّ على مغادرة منصبها قبل التحوير الوزاري ببضعة أيام . وحسب بعض المصادر فقد استحال " التعايش السلمي " بين كاتبة الدولة والوزيرة التي عملت جاهدة على ما يبدو على أن تستبدّ بالرأي وأن تنفرد بالقرارات والمبادرات  مهما كان نوعها وحتى ما لا يدخل في اختصاصها . ويبدو كذلك حسب نفس المصادر أن كاتبة الدولة المتخلية قدّمت مشروعا مهمّا جدا للتطوير في قطاعي الشباب والرياضة واستطاعت أن تجلب له مموّلين لكن الوزيرة رفضت  المشروع  برمّته دون أي تبرير منطقي يمكن أن يقبله عقل إلى درجة أن البعض قال إن الوزيرة لا تقبل أي مقترح أو أي مشروع طالما أنه لم يصدر منها شخصيا أو لم يصدر عن أقرب المقربين إليها .
ومن خلال ما كتبته فاتن القلال وبعض ما يؤكده المقربون منها  لم  يتم استبعاد كاتبة الدولة من منصبها  بل الأصح أن رئيس الحكومة ذاته على ما يبدو  عرض عليها أن تواصل قبل يوم واحد من الإعلان عن التحوير الجديد لكنّها رفضت طالما أنها تعتبر أن وجودها يعرقل ربما المصلحة العامة ولا يخدمها .
ج – م

التعليقات

علِّق