هل غالطت الخطوط التونسية الرأي العام حول كلفة خط تونس كندا؟
أحدث البلاغ التوضيحي الذي أصدرته الخطوط التونسية حول الرحلة الافتتاحية للخط المباشر تونس-كندا ضجة اعلامية كبرى وجدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد أن أكدت الشركة أن كلفة الجملية الرحلة لم تتجاوز 126600 دينار.
وقد انتقدت بعض الأطراف حجب الشركة للكلفة الحقيقية التي بلغتها هذه الرحلة الترويجية عن الرأي العام مؤكدة أنه هناك احتمال استهتار واهدار للأموال العمومية حيث أن ساعة طيران الواحدة على متن طائرة من نوع آرباص A330 كلفتها حوالي 10 ألف دولار.
وباعتبار أن الرحلة إلى مونتريال ذهاب وإياب تستغرق أكثر من 18 ساعة فان الكلفة الجملية للطيران تناهز 180 ألف دولا أي حوالي(360 ألف دينار) دون احتساب مصاريف الوجبات التي قدمت على متن الطائرة وثمن المأوى في مطار كندا ومصاريف اقامة قرابة 200 شخص لمدة يومين بمونتريال.
واذا جمعنا كل هذه المصاريف نجد أن الأرقام التي نشرتها شركة الخطوط التونسية حول كلفة هذه الرحلة بعيدة كل البعد عن كلفتها الحقيقية وهي تكلفة باهضة ومن حق النقاد أن يتساءلوا عن جدواها في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها الشركة.
وإذا كان من حق الخطوط التونسية أن تقوم بعملية ترويجية كبرى بخطها المباشر الجديد تونس-كندا فانه من واجبها أن ترشد مصاريفها وتوجه دعواتها فقط لمن يمكن أن يفدوها في رحلة حضر فيها ممثلي جهات مختلفة وغاب عنها وزير النقل.
ولعل اللافت للانتباه هو التهجمات الغريبة التي أقدم عليها بعض الصحفيين والضيوف المشاركين في الرحلة الذين نصبوا أنفسهم محامين على الخطوط الجوية التونسية وتهجموا بشكل غير لائق على كل من انتقد الرحلة أو تساءل على مقاييس اختيار المشاركين فيها.
مسرة فريضي
التعليقات
علِّق