هل تسهر جامعة الجريء على راحة اللاعبين وصحّتهم أم على تعذيبهم وسلخهم والانتقام منهم في شهر الرحمة والصيام ؟؟؟

يبدو أن السؤال لا يحتمل فرضيات كثيرة للإجابة . وقد يذهب البعض منكم إلى لومي على طرح السؤال أصلا ما دامت المهمّة التي جاء من أجلها رئيس الجامعة معروفة ومعلومة . فمنذ أن جاء هذا الرئيس أصبح نهائي الكأس على سبيل المثال " حبس " عوض أن يكون العرس أو مثلما كان وظلّ عشرات السنوات .
وهذه السنة لا يكفي أننا في أحد الأشهر الحارة فيضاف إلى ذلك رمضان شهر الصيام . إلا أن كل هذا لم يحرّك شعرة واحدة لرئيس الجامعة الذي قرّر أن يكون الدور النهائي مع الساعة الثالثة والنصف ظهرا ... أي في ذلك الوقت الذي لا طائر فيه يطير ولا دابّة في حرارته تسير ... وهنا نتساءل : هل شاهد رئيس الجامعة المباراة الفاصلة بين أولمبيك مدنين ومستقبل المرسى التي دارت بملعب القيروان وانطلقت على الساعة الثالثة والنصف في رمضان ؟. ألم يلاحظ أن أغلب اللاعبين أدّوا الشهادتين بعد أن باتوا مقتنعين بأن " عزرايين " أقرب إليهم من أي وقت مضى ؟. ألم يلاحظ أن 90 بالمائة من اللاعبين على الأقل رفعوا الراية البيضاء رفعا لا رجعة فيه واستسلموا مثلما فعل إمبراطور اليابان مع جيش الحلفاء ؟. فإذا كان قد رأى كل هذا بأم عينيه ألم تأخذه بهم رحمة أو شفقة ؟. ألم يسأل نفسه : هل جئت لأساعدهم وأحافظ عليهم وعلى سلامتهم وصحتهم ومستقبلهم أم جئت لأحطّمهم وأنتقم منهم شرّ انتقام وأن أدمّر مستقبلهم وأقضي عليهم القضاء المبرم ؟.
ولا شكّ أن الإجابة واضحة ولا تحتاج إلى أي توضيح . فقد تمسّك " السيد " بموعد الثالثة والنصف ظهرا ولم يستجب لأيّ طلب من أيّ كان . فقد طالب الفريقان معا بأن يدور اللقاء ليلا في سهرة رمضانية تكون مسك الختام لهذا الموسم لكنّ " الحاكم " بأمر الكرة رفض واستبدّ . ويبدو أن الجماعة يئسوا من هذا الشخص فغيّروا الوجهة بالمراسلات والاتصالات مع رئاستي الجمهورية والحكومة خاصة عسى أن يغيّر الجريء وجماعته موعد اللقاء . وقبل أن أنسى ليعلم الجميع بأن العديد من أبناء وطننا سيأتون من بنقردان وان اللقاء يمكن أن يتواصل إلى حدود السادسة والنصف وأن الوقت لن يسمح لهم بالإفطار في ظروف عادية ... فإذا أصرّ الوديع على موقفه وواصل في نهج الانتقام فليعلم أن ذنبهم في رقبته وأن العديد منهم سيرفعون أيديهم إلى السماء ويتضرّعون ويدعون الله كي يسامحه ويغفر له ما تقدّم وما تأخّر.
جمال المالكي
التعليقات
علِّق