هل تسعى حكومة مهدي جمعة إلى السيطرة على التلفزة التونسية ؟

هل تسعى حكومة مهدي جمعة إلى السيطرة على التلفزة التونسية ؟

الحصري - ثقافة 

نشر موقع تونيزي تيلغراف امس الاربعاء ان الهيئة العليا للسمعي البصري الهايكا نفذ صبر أعضائها وذلك نتيجة مواصلة رئاسة الحكومة تأجيل ارسال الأربعة أسماء الثانية التي تم فرزها من الترشيحات المقدمة من طرف الراغبين في رئاسة المؤسستين العموميتين للإذاعة والتلفزة..وتستعد الهيئة للتصعيد بعد تأكدها من عدم حسن نوايا جمعة ومستشاريه.
حيث مرت أسابيع طويلة على تعبير الهايكا كتابيا لرئيس الحكومة عن رفضها الموافقة على اي من الأسماء الأربعة التي بعثتها إليها لاختيار اثنين منها وذلك لاكتشافها من خلال المحادثة التي حضرتها بعض الأطراف الممثلة للإعلام السمعي والبصري ومقاطعة أخرى لها على غرار النقابة العامة للثقافة وللإعلام 
ويبدو ان هذه النوايا بدأت تنكشف من خلال ردة فعل شرف الدين بن سالم مدير الوطنيتين الأولى والثانية في المدة الاخيرة حيث لم يخف استياءه  من حكومة مهدي جمعة وذلك بعد إعلامه على ما يبدو بشكل غير رسمي انه سيتم تعيين رشاد يونس المكلف بإدارة الإنتاج حاليا بإدارة القناة الأولى وسندة الغربي رئيسة مصلحة البرمجة بالقناة الثانية بالإشراف على هذه القناة...وبالتالي شكر بن سالم على الخدمات التي قدمها للمؤسسة خلال الأشهر الخمسة بعد استقالة رئيس مدير عام السابقة للمؤسسة ايمان بحرون وعبد العزيز التواتي مدير القناة الأولى في نفس اليوم..
ولئن لم تتأكد صحة هذه الأخبار حول تعيين رشاد يونس لرئاسة القناة الأولى وسندة الغربي للاشراف على القناة الثانية الا ان العارفين بخبايا الأمور يؤكدون ان رشاد يونس بدأ بشكل سري تكوين فريقه حيث اقترح على  أحد قدماء خلية المونتاج الإشراف على هذه الخلية الحيوية وعلى مصلحة تخطيط وسائل الإنتاج الى جانب عدة مقترحات أخرى سيقدمها مكتوبة للحكومة التي وجدت الحل للخروج من الازمة التي وضعت نفسها فيها بقبول التمشي الذي اقترحته الهايكا دون دراسة لواقع الاعلام السمعي البصري ووجود كفاءات فعلية في المجال لديها الخبرة اللازمة في المجال الإعلامي وفي التسيير في نفس الوقت وليس الفصل بينهما كما ورد في شروط الترشح المنصبين 
فبتسمية مديرين للقناتين يشرفان على الجانب الإعلامي والمضمون ويحضيان بثقة الحكومة ويدينان لها بالتعيين يمكن تعيين احد مراقبي الدولة الذين يذيلان القائمة ليؤمن جانب التسيير والتصرف...
 
 محمد ياسين 

التعليقات

علِّق