هل أطاحت المافيا بوزير الداخلية توفيق شرف الدين ؟
أعلنت رئاسة الحكومة مساء اليوم الثلاثاء 5 جانفي 2021 عن إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين من مهامه وقيام رئيس الحكومة هشام المشيشي بالإشراف على الوزارة بالنيابة الى حين اختيار وزير جديد.
وطرح موضوع الإقالة عديد التساؤلات في الشارع التونسي ، رغم أن ملف " إقالة " شرف الدين كان مطروحا في كواليس القصبة منذ فترة باعتبار وأنه " محسوب " على رئيس الجمهورية قيس سعيد .
كما أن توفيق شرف الدين تم اقتراحه في حكومة المشيشي من قصر قرطاج وظلّ طيلة الأشهر الأخيرة من الوزراء " المغضوب عليهم " لدى المشيشي الذي يعتبره " أعين " سعيّد في القصبة .
ويرى كثيرون أن تنحية وزير الداخلية خطوة أخرى نحو إسترجاع رئيس الحكومة لصلاحياته الكاملة والتي يعتبرها منقوصة في وجود بعض الوزراء الذين لا يمثلون قناعاته ومقاييسه ومشروعه ظلوا خارج الانسجام الحكومي وروح الفريق...!!
البعض الاخر كان له قراءة أخرى في أسباب وخفايا إقالة توفيق شرف الدين ، سيما وأن القرار صدر بعد أيام قليلة جدا من إعلانه حربا على " بارونات " الفساد والملاهي والنزل الخارجة عن القانون والتي رفضت تطبيق اجراءات الحجر الصحي .
ولعل القطرة التي أفاضت كأس بعض " العصابات " هي إلقاء القبض على بعض البارونات والشخصيات النافذة والخارجة عن القانون خلال الأيام الأخيرة ، مما قد يجعل البعض يربط قرار الاقالة بتلك الإيقافات وما تسببه لهم شرف الدين من ازعاج وضرب مصالحهم .
فهل فعلا نجحت " المافيا " في الإطاحة بوزير الداخلية توفيق شرف الدين ؟ أم أن للإقالة خفايا وأسباب أخرى من بينها إصراره على إقالة بعض الاطارات الامنية المحسوبة على النهضة ويوسف الشاهد على غرار زهير اللونقو رئيس المكتب الامني بباريس؟
ش. ش
التعليقات
علِّق