وجه سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور كلمة شديدة اللهجة إلى كل الغاضبين من شعار “من النهر إلى البحر” قال فيها “منذ أسابيع قليلة فقط خاطب رئيس الوزراء الإسرائيلي العالم من أهم منصة دولية.. منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة مقدما رؤيته للشرق الأوسط الجديد بمحو فلسطين عن الخريطة”.

وتابع منصور “لكل أولئلك الذين تغضبهم عبارة من النهر إلى البحر، هذه هي الخريطة التي رفعها رئيس وزراء إسرائيل هنا في الأمم المتحدة. هذه هي الخريطة التي تمحو شعب فلسطين. هذه هي إسرائيل من النهر إلى البحر. وفوق ذلك ضم أيضا الجولان السوري. ما الغضب الذي أشعله ذلك؟ لا شيء!. لأنكم تعرفون أن نية إسرائيل هي محونا من على وجه الكرة الأرضية، وهو ما لن يحدث أبدا.. أبدا، لأننا وجدنا منذ البدء على هذه الأرض وسنستمر في الوجود كشعب فخور على أرضه ووطنه فلسطين”.

وكانت الخريطة التي عرضها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر الماضي، أثارت اتهامات له بتشويه الواقع ومحو فلسطين من الخريطة المزعومة. وبدت الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وكأنهما جزء من إسرائيل في خريطة “الشرق الأوسط الجديد”. كما تضمنت خريطة خاطئة عرضها نتنياهو الأراضي الفلسطينية كجزء من إسرائيل في عام 1948.

وتعود عبارة “من النهر إلى البحر، إلى حقبة الستينيات حيث كانت منظمة التحرير الفلسطينية تستخدمها آنذاك، ويعبر هذا الشعار عن تحرير المنطقة بين نهر الأردن والبحر المتوسط أي كل فلسطين التاريخية، وهو ما يراه داعمو إسرائيل أنه “إنكار لحقها في الوجود”.