هذا ما جاء في عريضة " أطباء ضد الدكتاتورية " بعد إقالة الدكتور نجيب القروي

تحصلت " الحصري " على نسخة من عريضة محررة باللغة الفرنسية رأى بعض الأطباء الذين أطلقوا على تحركهم اسم " أطباء ضد الدكتاتورية " توجيهها إلى رئيس الحكومة الحبيب الصيد من أجل حث وزير الصحة سعيد العايدي على التراجع عن قرار إقالة الدكتور نجيب القروي رئيس قسم الإستعجالي بمستشفى سهلول بسوسة على خلفية ما حدث إثر عملية القنطاوي الإرهابية .
ويقول أصحاب العريضة : " لقد علمنا باستغراب بإقالة زميلنا الأستاذ نجيب القروي إثر خلاف جد بينه وبين وزير الصحة السيد سعيد العايدي .
ويأتي هذا القرار ليزيد من حجم صدمتنا إثر العملية الإرهابية التي جدت يوم 26 جوان 2015 بسوسة ويجعلنا محبطين خاصة أن كامل الفريق الطبي قام بعمل جبّار أثناء التصرف في الأزمة .
ولهذه الأسباب نحيطكم علما بمساندتنا اللاّمحدودة لزميلنا الدكتور نجيب القروي ونناشد حضرتكم من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لإلغاء هذا القرار الجائر الذي يذكّرنا للأسف بممارسات ما قبل الثورة . وحسب رأينا نحن نعتقد أن الدكتور القروي قد تصرّف بالتناسق مع مبادئ وأخلاقيات المهنة الطبية التي تنظم ممارسة مهنة الطب التي أدينا من أجلها القسم أمام الله وأمام أساتذتنا من أجل أن نسخّر كل شيء للحفاظ على الحياة البشرية . وللعلم فإن تسخير سيارات إسعاف طبية من نوع " أ " لنقل جثامين كان سيجعل الإسعاف ( SAMU 03 ) خارج الخدمة مدة 5 ساعات على الأقل وهذا لا يقبله عقل خاصة أننا كنا في حالة استنفار وكذلك أيضا أن هذا النوع من سيارات الإسعاف غير مرخّص له في نقل الموتى حسب مقتضيات القانون عدد 75 المؤرخ في 2 أوت 1991 .
نحن نتفهّم أن السيد سعيد العايدي ليس خبيرا في الطب الإستعجالي ولم يتسنّ له تقدير حقيقة الوضع خاصة يوم 26 جوان الذي كان حافلا بالأحداث المؤلمة لكن نعتقد أنه لا يوجد أي سبب منطقي يبرّّر حسب نظرنا قراره التعسّفي بإقالة الدكتور القروي مذكّرا بذلك بالأساليب الدكتاتورية للنظام القديم .
وليس معقولا اليوم في تونس التي تتطلّع إلى الديمقراطية وتقف صفّا واحدا ضد الإرهاب أن تسمح بوقوع مظالم ضد أشخاص لم يقوموا إلا بعملهم الذي تمليه عليهم أخلاقيات المهنة والضمير إضافة إلى أن من حق الدكتور القروي تطبيق قانون 2 أوت 1991 وفصول من أخلاقيات مهنة الطب التونسية التي تنصّ على أنه في حالة حدوث اغتيال أو محاولة اغتيال أو نزاع مسلّح فإن الاولوية تعطى لإنقاذ الأرواح البشرية قبل كل شيء .
نحن واثقون تمام الثقة في حضرتكم من أجل رفع المظلمة عن زميلنا الدكتور القروي ومن خلال ذلك أن تبعثوا رسائل طمأنة إيجابية للشعب التونسي وكافة الأطباء في تونس .
التعليقات
علِّق