هذا " التوريست " الفرنسي عقّّدني ... وما خفي كان أعظم

الحصري - مقال رأي
أوّلا لست أدري أيّة ريح جاءت به ورمته داخل المترو ... وتحديدا المترو " المرّاجة " رقم 2 ؟.
ثانيا من دعا عليه بالشرّ على الصباح الباكر حتى ينتقل عبر وسيلة نقل أصبحت متواطئة مع المستشفيات إذ أنها تزيد من عدد روّادها كل يوم وخاصة في أقسام أمراض السكري والفدة والقلب والأعصاب ؟؟.
ثالثا ليته لم يتكلّم لأن كلامه عقّدني على الصباح وأنا الذي كنت أحاول أن أنسى أصلا أنني في المترو ...
رابعا حكاية هذا السائح الفرنسي بسيطة . فقد كان معنا في المترو رقم 2 عندما توقفنا للمرّة الثانية في محطة حيّ الخضراء ... بسبب أن حضرات المتروات تسير على سكّة واحدة ... ويجب على كل 3 أو 4 منها أن تنتظر القادمين من الإتجاه المعاكس كي تستطيع المرور ... وعندما طال الوقوف وأوشكت أرواحنا أن تزور خالقها قال ربما بحسن نيّة وربما بخبث كذلك " A PARIS on un métro toutes les deux minutes … Ici on staionne pour une heure … Ce n’est pas normal … " ... وطبعا أراد بعد ذلك أن يحرقنا أكثر فقال إن المشرفين على المترو في باريس يقومون بجرد سنوي حول سفرات المترو ويقيمون القيامة عندما يكتشفون أنهم جمعوا في السنة كلّها RETARD بثلاثة دقائق ...؟؟؟.
خامسا : أريد أن أسأل هذا المواطن الصالح : ماذا كانت هيئة المترو عندكم لو أنها جاءت لتعمل عندنا واكتشفت أن المترو ... وبقية وسائل النقل الأخرى لها على كل سنة RETARD بما لا يقلّ عن 364 يوما ؟؟؟. لذا أرجوك أن تستر ما ستر ربّي ... فما خفي كان أعظم ... وأحيانا لا تعلم خير لك من أن تعلم ...
جمال المالكي
التعليقات
علِّق