نوفل الورتاني..و"الثورجية المزعومة" : من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة

 نوفل الورتاني..و"الثورجية المزعومة" : من كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة

 

تعيش الساحة الاعلامية في تونس في الايام الأخيرة على وقع تجاذبات وتراشق بالاتهامات بين نقابة الصحفيين التونسيين وقناة الحوار التونسي بعد تكرر الخروقات الصحفية التي ارتكبتها " قناة الفهري " في حق فضائيات منافسة .
وكانت نقابة الصحفيين قد أدانت بشدة تلك الممارسات التي ارتكبتها قناة الحوار التونسي بعد أن ضربت بأخلاقيات الصحافة ومبدأ الزمالة عرض الحائط من خلال اتهامها لقناة التاسعة بتسهيل عمل الفريق الصحفي الصهيوني وتأمين البثّ المباشر له عقب اغتيال الشهيد محمد الزواري، ثم مرّرت قناة الحوار التونسي صورة مفبركة بطريقة بدائية استهدفت من خلالها قناة الجزيرة وقدمتها على أنها محمل اعلامي يثير الفتنة في ربوع ولاية القصرين .
كما استشهدت نقابة الصحفيين بحادثة اخرى مماثلة تمثلت في فبركة فيديو للرئيس السابق محمد منصف المرزوقي وعرضه على القناة .
وأمام كل تلك السوابق لقناة الحوار التونسي في فبركة الفيديوهات وتصفية الحسابات مع الفضائيات المنافسة وتأجيج الرأي العام تجاه الصحفيين وخاصة مكتب قناة الجزيرة بتونس، وعوض أن تقدم القناة اعتذارا رسميا من ادارتها دون الاكتفاء ببضعة ثوان للاعتذار الذي قدمته مريم بالقاضي مكرهة، بدل ذلك اختارت قناة الحوار التونسي التصعيد من خلال تمرير ومضة لنوفل الورتاني بصفة مسترسلة وهو يهاجم ويشتم نقابة الصحفيين ويوّجه لنقيب الصحفيين ناجي البغوري اتهامات غير مقبولة .
وقال نوفل الورتاني في برنامج " لاباس" ان نقيب الصحفيين ناجي البغوري كذب على قناة الحوار التونسي باتهامها بانها مقربة من الحكومة ومن الائتلاف الحاكم.
واتهم نوفل الورتاني ناجي البغوري بانه كان مقربا من نظام بن علي عندما كان صحفيا في جريدة " الصحافة".
وقال نوفل الورتاني " قريبا "سنرتاح" منكم ومن نقابة الصحفيين وانتم لا تحظون باي احترام من القناة متابعا " شلة ناجي البغوري ومن معه هم من يتعلمون المهنية من الحوار التونسي.
كما اتهم نوفل الورتاني ناجي البغوري بمحاولة التقرب من قناة الجزيرة القطرية للعمل صلبها.
تلك التصريحات التي أطلقها نوفل الورتاني اثارت استياء عميقا لدى أهل القطاع من مختلف وسائل الاعلام الذين طالبوا الورتاني ومن معه بضرورة احترام اخلاقيات المهنة وواجب احترام الزمالة وعدم الانسياق وراء تصفية الحسابات لان ما صدر منه غير مقبول وغير مبرر خاصة ان نقيب الصحفيين ناجي البغوري معروف بتاريخه النضالي والحقوقي، فضلا عن كون بيان نقابة الصحفيين لم يحمل اية ادعاءات باطلة .
ما انتهجه الورتاني يمكن القول انه قذف واستهداف مريب لتاريخ نضالات محفوظ ويؤكد أن "نقابة البغوري" كانت مستهدفة سنة تسعة والفين من قبل بن علي نفسه على هامش المؤتمر الانقلابي الشهير ضد مكتب تمّ انتخابه بطريقة شرعية لا لبس فيها..وزمنها كان "نوفل وجماعته" من المقرّبين الى بلحسن الطرابسي..وهذا تاريخ لن يمحوه تهريجه الحالي ولا محاولاته البائسة لتسلّق جدار ثورة يبدو شاهقا على الورتاني وأمثاله، وهذا يستوجب منهم الصمت كأضعف الايمان، فمن كان بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة ..

شكري الشيحي

التعليقات

علِّق