نهاية " اليسار " في تونس
كشفت النتائج الأولية للإنتخابات الرئاسية السابقة لأوانها 2019 فشلا ذريعا لليسار التونسي وجميع المترشحين الذين ينتمون لهذا الفكر السياسي .
وبعد أن جاء مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي في المرتبة الرابعة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 وهو ترتيب مشرّف جدا ، تحصّل ليلة أمس كل المحسوبين على اليسار التونسي على نسبة أصوات لم تتجاوز صفر فاصل .
وأظهلات عملبة فرز نصف أصوات الناخبين أن منجي الرحوي مرشح الجبهة الشعبية في المرتبة 13 بنسة أصوات بلغت 0،8 ثم حمة الهمامي مرشح ائتلاف الجبهة الشعبية في المرتبة 15 بنسبة 0،7 وأخيرا عبيد البريكي القيادي السابق في اتحاد الشغل والمحسوب على اليسار حلّ في المرتبة 22 بنسبة أصوات بلغت 0،2 .
وتعتبر تلك النتائج صفعة مدوية وهزيمة تاريخية لليسار في تونس ، ويعود ذلك للانقسامات التي وقعت داخل الجبهة الشعبية وحرب الزعامة بين شقي منجي الرحوي و حمة الهمامي ونتيجة أيضا لعدم مراجعة اليساريين في تونس لخطابهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي لا يقتصر في كثير من الأحيان سوى على مهاجمة حركة النهضة أو التيار المحافظ في تونس وعدم الدفاع عن الثوابت والقيم المجتمعية الوسطية في القضايا المتعلقة بالميراث وظاهرة الشذوذ وغيرهم باعتبار وان السواد الأعظم من التونسيين يعارضونها .
التعليقات
علِّق