تونس في 02 أوت 2013

بيــــــــــان

 

أقدم مجهولون في الليلة الفاصلة بين الخميس والجمعة على اقتحام مقر جريدة "30 دقيقة" الأسبوعية والعبث بمحتويات المكاتب وخلع مكتب رئيسة التحرير الزميلة نجوى الهمامي دون سرقة الأموال أو الأجهزة وآلات التصوير، بل عمد المجهولون إلى تمزيق صورة الشهيد محمد البراهمي والرمي بها أرضا ورمي علم تونس ودوسه بالأقدام.

ويأتي هذا الاعتداء في وقت تكثّف خلاله التحريض على الإعلام والإعلاميين وتحميلهم وحدهم مسؤولية ما آلت إليه الأمور في الآونة الأخيرة مع تواصل حملات التشويه على شبكات التواصل الاجتماعي والتي تدعو إلى احتلال مقرات وسائل الإعلام والتهديد بالعودة إلى الاعتصام أمام مقر التلفزة الوطنية، إضافة إلى التهديدات بالتصفية التي يتعرض لها بعض الزملاء. 

كما تعرّضت صباح اليوم الزميلة شهرزاد عكاشة، رئيسة تحرير موقع تانيت براس إلى محاولة تحويل وجهة عن طريق سائق سيارة أجرة (تاكسي) وإلى الاعتداء الجسدي واللفظي والتهديد بالاختطاف مستعملا شتى أنواع السباب والشتائم، متهما إياها بالوقوف إلى جانب أصدقائها من المعارضة ونقدها لحزب حركة النهضة.

وقد تفطّن أمس الزميل أيمن الرزقي، عضو المكتب التنفيذي، إلى وجود شخص بصدد التقاط صور لمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. 

ومن هذا المنطلق يعبّر المكتب التنفيذي عن تضامنه المطلق مع الزميلات والزملاء ويدعوهم إلى ضرورة الحيطة والحذر، ويحمّل الحكومة التونسية وأساسا وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عن أي ضرر يلحق الإعلاميين خاصة بعد رفض تطبيق الفصل 14 من المرسوم 115 والذي يضمن حماية الصحفي أثناء القيام بمهامه وتجريم كل من يهينه أو يعتدي عليه. وتطالب النقابة بفتح تحقيق جدي في حادثتي اقتحام مقر جريدة "30 دقيقة" ومحاولة تحويل وجهة الزميلة شهرزاد عكاشة.

 

 

كما تدعو النقابة الوطنية المكتب التنفيذي الموسع إلى اجتماع استثنائي لتدارس الأوضاع الأخيرة واتخاذ القرارات الضرورية والتحركات النقابية المناسبة لإيقاف الاعتداءات على الصحفيين.

وتطالب الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الإفريقي للصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين إلى دعم النقابة الوطنية والصحفيين التونسيين من خلال حملة دولية تندد بالاعتداءات اليومية التي تطال الصحفي التونسي قصد تدجين الإعلام وتكميم الأفواه وترهيب الصحفيين وضرب حرية التعبير والصحافة والإبداع.

 

عن المكتب التنفيذي