استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشدة حملات التحريض ضد الصحفيين من قبل بعض الأطراف عبر المنابر الإعلامية غير القانونية في استهداف منها لحرية الصحافة وحرية التعبير.

وأوضحت نقابة الصحفيين التونسيين أنّ العميد المتقاعد من وزارة الداخلية هشام المدب، عمد خلال حضوره في قناة "الزيتونة" ، بتوجيه اتهامات خطيرة لموقع Kapitalis و إذاعة "شمس أف أم" و قناتي "الحوار التونسي" و "قناة التاسعة" بـ"اثارة البلبلة" و "الدفع إلى الاقتتال الداخلي" على خلفية تغطيتها للجدل الحاصل حول عملية "نيس" الإرهابية، واعتبرت أنّ الاتهامات التي قدّمها تصنف في خانة التحريض وتهدد أمن المؤسسات الإعلامية وصحفييها.

وعبّرت النقابة عن تضامنها المطلق مع المؤسسات الإعلامية المذكورة وحذّرت من خطورة خطاب التحريض على العنف والكراهية الذي بثته قناة "الزيتونة" على لسان العميد المتقاعد هشام المدب، ودعت النيابة العمومية إلى التحرك الفوري لتتبع المدب من أجل استغلاله لمنبر إعلامي للتحريض على الصحفيين ووسائل الإعلام.

كما دعت النقابة، وزارة الداخلية إلى تحمل مسؤوليتها في تأمين وسائل الإعلام المذكورة بعد الحملة التي طالتهم إثر تحريض المدب عليهم، خاصة بعد كشفه لعناوين بعضها، ودعت كذلك الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري إلى القيام بدورها التعديلي في التصدي لمثل هذا الخطاب.

وحذّرت نقابة الصحفيين من خطورة تواصل خطاب التحريض على العنف والكراهية في وسائل الإعلام في غياب إدانات علنية من السلطات المعنية وعدم تكريس عقليّة الإفلات من العقاب خاصّة وأن يوم 2 نوفمبر يوافق "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضدّ الصحفيين"، وتحتفظ النقابة بحقها في تتبع المعتدين وتضع على ذمة المتضررين من الزملاء فريقها القانوني من أجل القيام بالتتبعات العدلية اللازمة.