يمثل اليوم الخميس 4 جوان 2015  أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتونس معلّم التربية البدنية المتّهم بالإعتداء بالفاحشة على طفل يدرس عنده بمدرسة حي الرياض بالمرسى .هذه القضية ألهبت منذ الجمعة الماضي صفحات التواصل الإجتماعي بين مدين للمعلّم معتبرا إياه مجرما في حق الطفولة ويجب أن ينال الجزاء الأقصى وبين مدافع عنه معتبرا أن الحكاية مفبركة  ولا أساس لها من الصحة .
وجاء في جريدة الصباح الصادرة اليوم أن وليّة أحد التلاميذ الذي تم اتهام المعلّم أيضا باغتصابه نفت أن يكون ابنها قد تعرض إلى الإغتصاب  من قبل معلّمه  مؤكدة حسب الصباح أنه تم عرضه أمس على الطبيب الشرعي رفقة 3 تلاميذ آخرين اتهم المعلم بالإعتداء عليهم فأثبت الطبيب أن ابنها لم يمسّ بسوء . وأضافت هذه المرأة أن أم أحد التلاميذ قدمت يوم الجمعة الماضي شكوى ضد المعلم اتهمته فيها بأنه اعتدى على ابنها حوالي الساعة الثانية ظهرا بعد أن نقله على متن دراجته النارية واتهمته كذلك بالإعتداء على 4 تلاميذ آخرين .
وبعد أن تم إيقاف المعلّم نفّذ الأولياء أمس وقفة احتجاجية مطالبين بإطلاق سراحه  وعودته إلى التدريس . وحسب الصباح فإن المرأة أكدت أن الطفل الذي تعرّض إلى " اغتصاب " مزعوم أثبت الطبيب الشرعي أنه تعرّض فعلا إلى الإعتداء لكن منذ حوالي 3 سنوات وليس الجمعة الماضي .
أما عضو النقابة الأساسية للتعليم الأساسي بالمرسى رياض الظاهري فقد أكد للصباح أن المعلم المتهم لم يكن موجودا أصلا يوم الجمعة الماضي ليس بالمدرسة فحسب بل في تونس الكبرى حيث تنقل يومذاك إلى طبرقة  للقيام بتربص مغلق وأنه لا يملك دراجة نارية وأن وجوده في طبرقة في الوقت الذي تم فيه الإعتداء المزعوم موثّق بالحجة والدليل . وأضاف أن المسألة تم تسييسها بامتياز خاصة أنها  تزامنت مع إضراب المعلمين .

ومن جهته لم تستبعد  الكاتب العام للنقابة  الأساسية التوظيف السياسي للمسألة مؤكدا أن والدة التلميذ تم استقطابها من قبل أطراف سياسية للقيام بهذه البلبلة حسب تعبيره .
وأما محامية المتهم فقد أكدت أن بحوزتها أدلّة قاطعة تثبت براءة موكلها وأنها سوف تقدمها إلى القضاء .