يبدو أن حرب قياس نسب المشاهدة للتلفزات التونسية أصبحت ضارية وتعمقت أكثر من أي وقت مضى،فبغض النظر عن معاهد قياس نسب المشاهد المعروفة بعدم مصداقيتها وتوظيفها للمعلومات لهذه النسب حسب مصالح التلفزات التي تدفع لها أكثر.

ازدادت الضبابية والمشاكل نتيجة  توظيف بعض التلفزات للأرقام التي تريد التركيز عليها لاظهار نجاحها في فترات البث معينة.

وفي ظل هذه  اللخبطة عجز المشاهد التونسي عن ادراك أكثر التلفزات مشاهدة.

 

لكن وبالرجوع إلى أرقام audimat.tn الذي يعد أكثر مصداقية باعتباره تقريبا الوجيد الذي تتوفر فيه المواصفات المهنية لقياس نسب المشاهدة يمكن أن تتوضح الأمور نسبيا .

 وقد  أكد أو تصدر قناة نسمة خلال 10 أيام الأولة من شهر رمضان طليعة القنوات أكثر تتبعا  فترات المشاهدة بفضل السلسلة الهزلية " نسيبتي العزيزة " والمسلسل التركي " حريم السلطان " لكن الثابت أن الفارق بين قناة نسمة وقناة الوطنية الأولى تقلص بشكل كبير منذ الليلة الخامسة من شهر رمضان وذلك يرجع إلى ارتفاع نسب المشاهدة على الكاميرا الخفية " الرهينة " والمسلسل الدرامي " يوميات امرأة " .

وقد بينت أرقام audimat.tn من جهة أخرى التراجع الملحوظ لنسب المشاهدة بالنسبة لقناة الحوار التونسي التي لتم تتعدى على سبيل المثال مساء يوم الخميس 12,6 في المائة.

ولكن المؤسف في الأمر حرب قياس المشاهدة  هوانخراط بعض وسائل الإعلام  في هذه اللعبة القذرة إلى جانب بعض الإذاعات الخاصة التي تشارك في انتاج بعض أعمال التلفزات والتي لم تتوانى على تلميع صورة انتاج وتقزيم أخرى خدمة لمصالح مادية معينة.

 

 لذلك على الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن تتدخل للقضاء على معاهد سبر الأراء المشكوك في نزاهتها .