رغم تعرض النادي الرياضي لحمام الأنف لعديد المظالم التحكيمية منذ انطلاقة الموسم ، إلا ان الهيئة المديرة أصرّت على الابتعاد عن الردود المتشنجة والاهتمام  باصلاح الأخطاء رفقة الإطار الفني للفريق والتركيز على المقابلات بعيدا عن منطق الاحتجاجات او " البكائيات " .
لكن يبدو أن الصافرة الأخيرة للحكم زياد كرير خلال مواجهة النجم الساحلي  كانت القطرة التي أفاضت كأس العائلة الموسعة " للهمهاما ، بعد أن تفنّن في استفزاز زملاء العربي الماجري من خلال صافرته " الجائرة " وفق ما أثبتته المافيولا التحكيمية في برنامج الأحد الرياضي .
هيئة حمام الانف عبّرت قبل المباراة عن تخوفاتها من تعيين الحكم زياد كرير لاداراة المواجهة وذلك استنادا الى ان نفس الحكم تمّ تعيينه  في اخر مقابلات النجم الساحلي سواء في إطار كأس تونس ضد الاولمبي الباجي او خلال الجولة الاخيرة من البطولة التي تنقّل فيها النجم الساحلي الى اتحاد بن قردان ، ثم يعيّن مجددا لادارة مباراة الجولة الثالثة في ملعب سوسة ، الى درجة ان البعض علّق بأن الحكم زياد كرير " آقتنى من جامعة الجريئ  اشتراكا " لادارة مقابلات النجم .
وخلال المباراة بيّنت الصور التلفزية ان " كرير " حرم  بصافرته " الضريرة  " نادي حمام الانف من هدفين شرعيين وذلك عندما رفض الاعلان عن ضربة جزاء شرعية لفريقها بعد أن ترك الاسبقية للاعب كان في وضعية تسلل  ، ثم ألغى  هدفا  شرعيا  لمهدي الرصايصي بداعي وجود لمسة يد ، في حين أن اللاعب استعمل صدره خلال العملية .
شطحات " كرير " تواصلت ايضا بعد ان  أقرّ شرعية الهدف الثاني للنجم الساحلي الذي كان مسبوقا بتسلل ، ثم تغاضى ايضا عن اخراج الورقات الصفراء للمدافع  غازي عبد الرزاق وعدد اخر من لاعبي النجم .
كل ما قام به الحكم زياد كرير لا ينفي أحقية فريق جوهرة الساحل في الانتصار ومواصلة اعتلاء صدارة الترتيب لكن كان من الاولى ان تتجنب الجامعة التونسية لكرة القدم مثل هذه التعيينات " المسمومة "  وذلك درءا للأقاويل والتأويلات وحفاظا على العلاقات بين الاندية .

حمزة .ب .م