"ميلاني لوفيفر:"ضعف إستغلال مطاري النفيضة والمنستير يتسبب في خسائر ضخمة للشركة و لشركائها وللبلاد

"ميلاني لوفيفر:"ضعف إستغلال مطاري النفيضة والمنستير يتسبب في خسائر ضخمة للشركة و لشركائها وللبلاد

أجرت السيدة ميلاني لوفيفر، المديرة العامة لشركة TAV تونس، وهي فرع تابع لمجموعة TAV Airports وعضو في مجموعة ADP، التي تدير مطاري النفيضة-الحمامات والمنستير-الحبيب بورقيبة الدوليين، مقابلة مهمة مع إذاعة "جوهرة FM". خلال هذا اللقاء، تحدثت عن تطور الشركة منذ تأسيسها في تونس وآفاق تطوير هذين المطارين، بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن يلعباه في الاقتصاد التونسي، خصوصًا في تعزيز جاذبية تونس وتنافسيتها كوجهة سياحية هامة على ضفاف المتوسط وكمركز جوي إقليمي.

بدأت السيدة لوفيفر بالإشارة إلى أن شركة تاف تونس هي شركة تونسية يعمل بها موظفون تونسيون 100% من المناطق التي تقع فيها هذه المطارات. كما أوضحت أن مجموعة ADP هي عملاق فرنسي في مجال الطيران المدني، يدير 26 مطارًا حول العالم. وخلال اللقاء، قدمت المديرة العامة عدة معطيات وأرقام رئيسية توضح ضعف استغلال المطارين اللذين تديرهما، رغم إمكانياتهما الكبيرة والدور الذي يمكن أن يلعباه في تطوير السياحة والاقتصاد التونسي. ذكّرت السيدة لوفيفر بأن القدرة الاستيعابية الإجمالية للمطارات التونسية تُقدَّر بـ 21 مليون مسافر سنويًا، حيث تستحوذ المطارات التي تديرها تاف تونس على أكثر من نصف هذه القدرة، أي 7 ملايين مسافر لمطار النفيضة-الحمامات و4.5 ملايين لمطار الحبيب بورقيبة-المنستير.

ومع ذلك، فإن هذين المطارين لا يزالان غير مستغلين بالشكل الكافي، حيث استقبلا فقط 3 ملايين مسافر في عام 2024 (1.6 مليون في المنستير و1.3 مليون في النفيضة-الحمامات). وهذا يؤدي إلى خسائر كبيرة سواءً للشركة وشركائها المحليين أو لإقتصاد البلاد ككل. وبينت أن كل زيادة بـ 100 ألف سائح جديد سنويًا تساهم في خلق 25 مليون يورو (حوالي 80 مليون دينار) كقيمة اقتصادية للبلاد، كما تؤدي إلى توفير 400 فرصة عمل، منها 150 وظيفة مباشرة و250 وظيفة غير مباشرة. وبالتالي، فإن الاستغلال الكامل لمطاري النفيضة-الحمامات والمنستير، واستقبال الـ 8 ملايين مسافر غير المستغلين حاليًا، يمكن أن يخلق قيمة اقتصادية تصل إلى 7 مليارات دينار لتونس. كما شددت السيدة ميلاني لوفيفر على أن مطار النفيضة-الحمامات الدولي هو الأحدث والأكبر والأكثر قابلية للتوسع في تونس. فمع قدرته الحالية على استقبال 7 ملايين مسافر سنويًا، يمكن توسيعه ليصل إلى 28 مليون مسافر بعد بناء ثلاثة محطات إضافية ضمن المشروع المستقبلي.

من جهة أخرى، أكدت المديرة العامة على رغبة المجموعة في الاستثمار في الوجهة التونسية، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية (وزارتا النقل والسياحة، ديوان الطيران المدني والمطارات، الديوان الوطني التونسي للسياحة، محافظا المنستير وسوسة...).

كما أعلنت عن تخصيص ميزانية استثمارية بقيمة 40 مليون دينار لتحسين الكفاءة التشغيلية والبيئية لهذين المطارين، منها 32 مليون دينار لمطار الحبيب بورقيبة-المنستير و8 ملايين دينار لمطار النفيضة-الحمامات. وأضافت أن جهود الشركة، بالتعاون مع شركائها المحليين، تتكثف لتعزيز جاذبية وتنافسية المطارين، وذلك من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية، ورفع عدد المسافرين (التونسيين والأجانب)، واستقبال الحجاج، بالإضافة إلى فتح خطوط جوية جديدة….

التعليقات

علِّق