مونديال قطر: التحكيم هو النقطة السوداء وغيّر نتائج المباريات في كثير من الأحيان

مونديال قطر:  التحكيم هو النقطة السوداء وغيّر نتائج المباريات في كثير من الأحيان

يمكن القول إن كل شيء كان إلى حدّ الآن كان ممتازا في هذه النسخة القطريّة من كأس العالم . إلا أن النقطة السوداء التي لاحت لآلاف من المتابعين الفنيين كانت دون أدنى شكّ هي التحكيم . وإلى حدود هذا اليوم الخميس 24 نوفمبر 2022 ارتكب الحكام أخطاء لا تكاد تحصى أو تعدّ... فيها طبعا ما هو عفوي وفيها أيضا ما ليس عفويّا أو هكذا رأيناه على الأقل.

ولعلّ الملاحظة الأبرز في هذا السياق أن حكّام الفيديو ( الفار ) لم يتدخّلوا إلى في مرات نادرة بالرغم من العديد من اللقطات التي كانت تستوجب منهم أن يلفتوا أنظار الحكام إليها وأن يدعوهم إلى التثبّت منها.

ولئن حصلت هذه " الأخطاء " وتضررت  منها منتخبات كثيرة لعلّ أبرزها منتخب كندا الذي حرمه التحكيم من ضربتي جزاء واضحتين على الأقل فوجد نفسه في النهاية منهزما ضدّ بلجيكا فإن اللقاء الذي أثار جدلا أكثر هو ذلك الذي انتهى منذ حين بين البرتغال وغانا. فقد ارتكب التحكيم في هذا اللقاء أخطاء شنيعة أثّرت على النتيجة النهائية وغيّرت مجراها بصفة كليّة. وقد رأينا كيف منح الحكم ضربة جزاء لكريستيانو رونالدو لا وجود لها أصلا وأكّد بذلك الحكم الأمريكي أنه من عشاق كريستيانو وأنه منحه ضربة جزاء إكراما له وليس لأنه يستحقّها ... أضف إلى ذلك طبعا أن حكام الفيديو لم يكلّفوا أنفسهم حتى عناء مراجعة اللقطة التي رأينا جميعا من خلال إعادتها أنها لا تستحق ضربة جزاء.

وإضافة إلى ذلك كان الهدف الثاني والهدف الثالث للبرتغال مسبوقين بعمليتي تسلل واضحتين. إلا أن الحكام تغافلوا عن كل شيء ولم يتم ولو في مر واحدة التأكّد من أحدهما على  الأقل حتى يرتاح هذا وذاك في نفس الوقت . وحتى لا يقال إننا نحكم ربّما بالعاطفة وننحاز إلى غانا بنت قارتنا السمراء نقول أيضا إن الهدف الثاني للمنتخب الغاني كان مسبوقا بلمسة يد واضحة ضدّ اللاعب صاحب التمريرة .

وبناء على كل هذا فإن النتيجة المنطقية التي كنّا سنجدها بعد انتهاء اللقاء هي 1 مقابل صفر للمنتخب الغاني. لكن " الله غالب " فقد كانت مشيئة التحكيم أقوى ممّا نشاء . ونرجو أن يتم إصلاح منظومة التحكيم منذ الآن قبل أن يبلغ " الظلم " مداه مع تقدّم المباريات... علما بأن الحكم الوحيد الذي لا يلام عليه ويستحق بالفعل لقب " عمر بن الخطاب " التحكيم في  العالم هو بلا منازع الحكم الإفريقي الجنوبي " فيكتور قوماز " الذي يتمنّى التونسيون جميعا أن يدير لقاءينا المتبقيين ضد أستراليا وفرنسا لنضمن على الأقل أنه سيعطينا حقوقنا لا غير.

جمال المالكي

التعليقات

علِّق