مولود أدبي جديد للدكتور كمال الحكيم

مولود أدبي جديد للدكتور كمال الحكيم

صدر مؤخرا كتاب  ممتع ومفيد، جاء نتاج  جهد علمي فائق، و حبر بأسلوب شيّق سلسل بأنامل  الدكتور كمال الحكيم هذا المؤلف الجديد يحمل عنوان  "زهير العيادي، ذاكرة نضال في السّياسية والصّحافة والرّياضة" وهو من منشورات دار ليدرز للنشر،يحتوى على 130 صفحة، سعره 28 د.
وهو متوفر  لدى المكتبات وعلى المنصة الإلكترونية http://www.leadersbooks.com.tn

لا نعرف عنه الكثير وهاهو الدكتور كمال الحكيم، المختص في التاريخ يكشف لنا جوانب مهمة عن شخصيته في كتابه "زهير العيادي: ذاكرة نضال في السّياسة والصّحافة والرّياضة" (1906- 1980)،.

شخصية متميزة تختزل مسيرة شاب انخرط وهو لم يزل تلميذا بالمدرسة الصادقية، في الرابعة عشرة من عمره، ضمن اليسار التونسي الناشئ والحركة العمّالية والنضال الوطني. تألّق في الكتابة الصحفية وبرع في تحرير المقالات باللغة الفرنسية ثم أقبل على إحياء الأرض والعمل الفلاحي وهو خرّيج مدرسة الفلاحة.

اقترن اسم زهير العيّادي بالصحافة، والتصدّي للاستعمار والتعبير عن مطالب التونسيّين وكذلك بالعمل الجمعياتي، وكان ضمن النواة الأولى المبادرة سنة 1928 بتأسيس النادي التونسي (النادي الصفاقسي) وتولى رئاسة أوّل هيئة مديرة له وترأّس جمعية الموسيقى العصرية في أوائل الثلاثينات، وهبّ بعد الحرب العالمية الثانية ضمن مجموعة خيّرة، لإنشاء لجنة الإغاثة لإعانة الفقراء، ولم ينفكّ عن تسخير قلمه لخدمة قضايا البلد.

تعرف زهير العيادي عن قرب على وجوه الحركة السياسية والنقابية في مطلع القرن الماضي، باختلاف انتماءاتهم، ولكنّه فضّل بعد عديد التجارب، المحافظة على استقلاليته، وبقي عينا فاحصة، ناقدة وسيّالا.

ويسترسل كمال الحكيم في ابراز دور زهير العيّادي بعد عودته إلى صفاقس وإطلاق جريدة تونس الجديدة La Tunisie Nouvelle سنة1927، وتولى رئاسة تحريرها ثمّ ملكيتها، وكانت منبرا صادحا ضدّ الاستعمار ومن أجل الدفاع عن الهويّة التونسية. وبنفس المنهجية العلمية، يواصل المؤلّف تناوله لسائر مراحل مسيرة زهير العيّادي، وتحليل أبعادها، كما حرص على إبراز الحركية السياسية والنقابية، وكذلك الثقافية والاجتماعية، فضلا عن الاقتصادية، في جهة صفاقس آنذاك.

التعليقات

علِّق