موقع إعلامي فرنسي : " عشاء حاسم " بين الغنوشي والسفير الفرنسي منع حدوث أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة

موقع إعلامي فرنسي : " عشاء حاسم " بين الغنوشي والسفير الفرنسي منع حدوث أزمة ديبلوماسية   غير مسبوقة


بقطع النظر عن " رائحة الخبث " أو ربّما " التحريض " التي  تفوح من هذا المقال فإن الثابت أنه محشوّ في الوقت نفسه معلومات وإيحاءات  لا نعتقد أنها  تخفى على أي ذي فطنة .
لقد خصص الموقع الإعلامي الفرنسي " Opinion Internationale  "  مقالا لمجلس نواب الشعب التونسي الذي ناقش لائحة مطالبة فرنسا بالإعتذار  للشعب التونسي عن ماضيها الإستعماري في تونس .
وحسب الموقع الذي يسيّره الصحافي " Michel Taube "  فإنه  " لولا وزن النهضة  ورئيسها راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي فقد كانت أغلبية النواب ستتبنّى تلك اللائحة لتفتح بذلك الطريق أمام أزمة ديبلوماسية غير مسبوقة بين فرنسا وتونس " حسب نص المقال .
وأضاف المقال في نفس السياق : " لقد تمّ تفادي الأسوأ . والأكيد أنه خلافا لقناعاتهم الطبيعية فإن نواب الحزب الإسلامي  لم يصوّتوا لتلك اللائحة المعادية لفرنسا ".
وحسب معلومات الموقع فإن " عشاء حاسما ... طويلا ... جدّيا جدا لكنه ودّي "  جمع يوم الأحد 7 جوان  الجاري بين السفير الفرنسي بتونس " أوليفيي بوافر دارفور " وراشد الغنوشي بمونبليزير كان وراء هذا الموقف الذي سجّله نواب النهضة من اللائحة .
وأوضح الموقع أن " السفير الفرنسي وبصفة عمليّة توصّل إلى إيجاد الكلمات المناسبة لإقناع القائد التونسي بعدم جرّ حزبه إلى طريق يمكن أن تؤثّر بصفة دائمة عل العلاقات مع الشريك الأول لتونس سياسيا واقتصاديا وثقافيا  وهو فرنسا ".
وتابع الموقع الفرنسي يقول : "  كرجل واحد ( مع 5 استثناءات فقط )  لم يستسلم  نواب النهضة إلى إغراء المزايدة الشعبوية وقد ساهموا في رفض تلك اللائحة . لقد صوّت 77 نائبا لفائدة اللائحة ... أكثر من الثلث إضافة إلى 19 نائبا من ائتلاف الكرامة . 5 نواب فقط صوّتوا ضدها بينما اختار 46 آخرون خيّروا بهدوء الامتناع  عن التصويت ... وكذلك فضل  86  آخرون  أن يكونوا في وضع " الاستحياء " ... ( ويقصد المتغيبين طبعا )  والنتيجة أن تونس لن تطالب فرنسا بالإعتذار .".

التعليقات

علِّق