على غرار ما يحدث في مطاراتنا  التونسية  من عمليات نصب واحتيال واستغلال لم يسلم منهم لا الأجنبي ولا " ولد البلاد " هناك ظاهرة مزرية أصبحت منذ سنوات " ملتصقة " بمطار صفاقس للأسف الشديد.

وفي هذا الإطار صار البعض من أصحاب  سيارات " التاكسي " يفرضون  على المسافرين القادمين إلى المطار   تسعيرة قدرها  35 دينارا   بالنسبة إلى التونسيين  و 50 دينارا  بالنسبة إلى الأجانب  فقط للذهاب  من المطار إلى وسط المدينة  وهي مسافة لا تتكلّف أكثر من 5 دنانير في حالة اعتماد العداد العادي لسيارات التاكسي.

وأمام هذه الظاهرة التي تسيء إلى سمعة البلاد عموما وتقلق التونسيين الذين  يتعاملون مع هذا المطار طالب  الكثير من المواطنين   الشركة الجهوية للنقل بصفاقس (   SORETRAS   ) بتخصيص رحلات من مطار صفاقس نحو وسط المدينة عبر الحافلات السياحية مقابل معلوم معقول للمسافرين القادمين من تونس و باريس و طرابلس و مصراتة سواء كانوا تونسيين أو أجانب على غرار الحافلة العمومية الموجودة بالعاصمة لنقل المسافرين من وسط العاصمة إلى مطار تونس قرطاج ومن المطار إلى وسط العاصمة بأسعار عمومية صالحة لكافة الركاب دون أي تمييز.  

 ويعلّل أصحاب هذا الطلب بأنه من غير  المعقول  أن يسافر أي شخص بالطائرة من تونس  العاصمة إلى صفاقس مثلا بسعر  50 دينارا للتذكرة   وعندما يصل إلى المطار يجبره بعض أصحاب التاكسي على دفع  35 دينارا   مقابل نقله إلى وسط المدينة أي لمسافة لا تتجاوز كلفة التنقل فيها عادة  5 دنانير !! .

و  بالإضافة إلى هذا يؤكّد أصحاب الرأي  أنه في كثير من بلدان العالم  توجد  سفرات منتظمة من المطارات إلى وسط المدن الرئيسية  تزامنا مع وصول الطائرات . وبالنسبة إلى صفاقس فإن الأمر لن يكلّف الشركة كثيرا خاصة أنه يتعلّق برحلات لا  يتجاوز عددها  رحلة أو رحلتين في اليوم. !