موسم العمرة :عمليات التحيل تتواصل من قبل الدخلاء و المشبوهين

 موسم العمرة :عمليات التحيل تتواصل من قبل الدخلاء و المشبوهين

كالعادة  تتواتر عمليات الغش المختلفة و المتنوعة التي تلجئ اليها بعض  وكالات الأسفار الدخيلة  و الغير مرخص لها  للتحيل على المعتمرين  و ابتزازهم خلال ذروة  موسم العمرة في شهر رمضان . وقد سبق لوزارة السياحة و وزارة الشؤون الدينية  أن حذرتا في مناسبات عديدة من التعامل  مع الدخلاء و غير المؤهلين  من وكالات الأسفار لتنظيم رحلات العمرة .

كما دعت  الجامعة التونسية لوكالات الأسفار والسياحة أيضا في بياناتها  الحرفاء  الى ضرورة  التثبت في كل التفاصيل و الشروط  قبل السفر خاصة في ظل وجود  وكالات أسفار وهمية و"متطفلة " لا تملك التراخيص اللازمة  لتنظيم رحلات العمرة ، حيث تقدم على  نشر عدد هائل من الاعلانات التجارية على شبكات التواصل الاجتماعي و عدد من وسائل الاعلام ، لتحفيز المعتمرين على السفر معها  من خلال تقديم عروض  إقامات و خدمات في  البقاع المقدسة لا تلتزم بتوفيرها في ما بعد .

وأشارت الجامعة إلى أن أغلب هؤلاء هم "مجرد شركات أو مكاتب خدمات لا تقدم أية ضمانات أو تأمين حقيقي لحرفائها، محذرة من مخاطر الانسياق وراء بعض العروض التي لا تشمل إلا تذكرة السفر دون ضمانات اخرى حول طبيعة الخدمات التي سيتم تقديمها عند الوصول.

اذا الحرص واجب هنا و من المفروض  على الحرفاء  التعامل فقط مع الوكالات القانونية الحائزة على رخصة ممارسة المهنة من الديوان الوطني للسياحة التونسية و المخول لها تقديم خدمات قانونية ، اضافة الى التثبت عند التعامل  مع  وكالة الأسفار خاصة من ناحية  الأسعار المقدمة  للرحلة عموما مقارنة بما هو معمول به، مع معرفة عدد الليالي المقضاة و مكان الاقامة بالتحديد و نوعية النزل و كيفية التنقل في البقاع المقدسة و أيضا توفر المرافقين من عدمه للتأكد من السير الجيد للمناسك .

وقد وردت علينا مؤخرا عدة تشكيات من معتمرين على عدد من  التجاوزات التي أقدمت عليها مثل هذه الوكالات المشبوهة  التي لا تحترم الحريف  ولا الاجراءات المعمول بها . حيث صدموا بنوعية النزل التي أقاموا فيها  و الخدمات المقدمة  التي لا تتطابق مع الوعود  المقدمة لهم قبل السفر .

و عليه وجب على السلطات المعنية الضرب بقوة على أيدي العابثين لتطهير قطاع تنظيم رحلات  العمرة و  اعطاء ضيوف الرحمان حقهم في  زيارة البقاع المقدسة في ظروف محترمة دون مشقة و لا تحيل . خصوصا و أن أغلبهم من كبار السن الذين أفنو حياتهم من أجل تحقيق هذا الحلم و لابد في هذا الاطار من تنظيم حملات توعوية مكثفة لارشاد المعتمرين و توجيههم نحو الاختيارات الصحيحة التي تمكنهم من أداء مناسكهم في أفضل الظروف.

ايناس 

 

التعليقات

علِّق