موت " خاشقجي " اهتزّ له العالم كلّه و " موت " 5 ملاين طفل يمني تدريجيّا لا يهتمّ به أحد ؟؟؟

موت " خاشقجي " اهتزّ له العالم كلّه و " موت " 5 ملاين طفل يمني تدريجيّا  لا يهتمّ به أحد ؟؟؟


إضافة إلى الحرب وويلاتها وما تفرزه من موت ودمار وخراب فإن الوضع الإنساني في اليمن قد يكون تجاوز  حدود المأساة أو الكارثة . ولعلّ المؤلم في الحكاية أن موت الصحافي السعودي " جمال خاشقجي " هزّ العالم كلّه وشغل الرأي العام العالمي ولا يزال بينما يوجد حوالي 5 ملايين طفل في اليمن مهددين بالموت في كل لحظة إما جوعا وإما بسبب سوء التغذية أو لنقل عدم توفّر الغذاء أصلا .
هذه صورة الطفلة أمل حسين ( 7 سنوات ) التي لا شكّ أنه  ليس لها من الأمل سوى الإسم ..فهي تموت قطرة قطرة ... الصورة  نشرتها صحف عالمية يوم 27 أكتوبر الماضي والتقطت  بمصحة تابعة لمنظمة " يونيسيف " يوم 18 أكتوبر . وقد نشرت على الصفحة الأولى لصحيفة " نيويورك  تايمز "  يوم 27 أكتوبر  . وقيل في وصف حالتها  إنها هيكل عظمي  ممدد على سرير ينتظر الموت المحتوم ...
هي واحدة من 5 ملايين طفل يمنيين ضحايا المجاعة وسوء التغذية بسبب الحرب التي تدور رحاها في البلاد منذ سنة 2015  بين الحوثيين المدعومين من قبل  إيران  وبين ما يسمى التحالف الذي تقوده العربية  السعودية  الجارة التي لم تخض حربا واحدة في حياتها بعد واقعة  " أحد " التي  هزم فيها المسلمون  على أيدي كفار قريش ومن والاهم .
ولعلّ المخزي أيضا أن الأمم المتحدة تقول : " الوضع الإنساني في اليمن من أسوأ ما يوجد في العالم "  ومقابل ذلك لا تكاد تحرّك ساكنا  لتغيير هذا الوضع من اجل إنقاذ حياة ملايين الأطفال الذين  ربّما أذنبوا في حق العالم المتحضّر المتقدّم عندما ولدوا  في بلد فقير إسمه  اليمن  ولم يولدوا أو لا يحملون جنسية  أي بلد من " الكبار " ؟؟؟ .
وعندما نشرت مجموعة من هذه الصور قامت   " نيويورك  تايمز  بخرق " الحظر "  المفروض على نشر مثل هذه الصور في وسائل الإعلام لسبب أو لآخر. وهي تقول إنها تهدف إلى تحسيس العالم بهذه المعاناة ...
وقالت الصحيفة إن مقتل شخص واحد ( خاشقجي )  أقام الدنيا ولم يقعدها  واهتمّ به الجميع أكثر من اهتمامهم  بما يجري في اليمن منذ سنوات  .


أما هذا الطفل  واسمه وضّاح العسكري مشعل  فهو لم يتجاوز 11 شهرا  من عمره . وقد  مات بعد ساعات  فقط من تصويره . وتأسف مستعملو الأنترنات لأنهم لم يتمكنوا من تقاسم صورته لأنه تم فسخها بسرعة وتم فسخ " ميساجاتهم " بعد وقت قليل من نشرها  بقطع النظر عن " قواعد  فايسبوك  " في هذا المجال . وقد  أعاد " فايسبوك "  نشر إرسالياتهم  في ما بعددون أن يحدد عددها .
ج - م 

التعليقات

علِّق