مواطن تونسي آستشهد تحت التجاهل والجحود ، فهل ستجد الحكومة من سيساعدها في التبليغ عن الإرهابيين ؟

مواطن تونسي آستشهد تحت التجاهل والجحود ، فهل ستجد الحكومة من سيساعدها في التبليغ عن الإرهابيين ؟

 

انتقل إلى رحمة الله تعالى صبيحة أمس الأحد 19 جويلية 2015  الشهيد  علي البسدوري المواطن الذين ساعد الأمنيين في القضاء علی أحد الإرهابيين و إصابة آخر خلال العملية الإرهابية التي جدت يوم الاثنين 15 جوان المنقضي بسيدي علی بنعون من ولاية سيدي بوزيد بعد صراع  مرير مع الموت دام أكثر من شهر .
هذا المواطن التونسي  الذي تثبت الوثائق والدم الذي كان يجري في عروقه أنه تونسي كان قد تعرّض خلال  تلك العملية إلى طلق ناري من قبل أحد الإرهابيين لما دل الأمنيين على مكان اختبائهما قرب بلدة بنعون.
و خلال حوالي شهر أقام الشهيد بمستشفى سهول بسوسة في ظل صمت حكومي واعلامي رهيب. لم نسمع عنه خبرا ...  لم نعرف ماذا فعلت الدولة له ولعائلته ..  حتى جاء الخبر أمس  ليقول لنا إنه التحق بالرفيق الأعلى .
ولمن لا يعلم فإن هذا المواطن يبلغ 40 سنة من العمر وله 3 أطفال ... كان عاملا يوميّا من المهمّشين في الأرض ... حالته وحالة عائلته الوفيرة العدد لا يمكن أن نقول إنها مزرية ... فهذا الوصف لا يعكس الحقيقة المرّة ... أما  ما هو أمرّ مهنا أن هذا المواطن  غادر الدنيا وهو في عداد المواطنين من الدرجة العاشرة ... ولو كانت الدنيا دنيا  لتحدّثت عنه أمس على الأقل كافة وسائل الإعلام  ولكرّمته  الحكومة وكرّمت عائلته لأنه مات لنحيا نحن  وهؤلاء الذين يسكنون  في أبراجهم العاجية المصلحيّة .
وأما  المؤلم أيضا على مستوى رسمي فهو أن الدولة التونسية  بمختلف مؤسساتها تعاملت مع الحدث كأن حشرة ماتت تحت عجلات سيارة عابرة ... مات هذا المواطن التونسي في صمت إعلامي وحكومي غريب ... فهل بعد هذا  ستجد الحكومة من سيساعدها في التبليغ عن الإرهابيين ؟.
جمال المالكي 

التعليقات

علِّق