مهرجان قرطاج الدولي بلا مدير!

مهرجان قرطاج الدولي بلا مدير!

قبل حوالي شهرين من انطلاق فعاليات دورته التاسعة والخمسين، المقررة من 17 جويلية إلى 21 أوت 2025، لا يزال مهرجان قرطاج الدولي بدون مدير.

فبعد أن انتهت ولاية هئية كمال الفرجاني والتي امتدت لثلاث سنوات (2022-2024)، لم يتم حتى الآن الإعلان رسمياً عن تعيين هيئة جديدة على رأس أكبر تظاهرة ثقافية في البلاد، رغم تداول عدة أسماء لتولي منصب المدير. لكن هذه الوضعية غير المعتادة لم تعق على ما يبدو التحضيرات الخاصة بهذه الدورة ،بما ان المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية كانت قد حرصت على إعداد البرمجة بأن أطلقت منذ موفى شهر جانفي دعوة لتقديم العروض الفنية التي تطمح للمشاركة فيها.

ويبدو أن عملية إختيار العروض قد أُنجزت بالفعل، وأن البرنامج قد شارف على الاكتمال. وتجدر الإشارة في هذا السياق أن إقامة مهرجان بهذه الأهمية دون مدير تُعد حالة نادرة في تاريخ مهرجان قرطاج، لكنها ليست حالة فريدة على المستوى الدولي، حيث سبق تنظيم عدة مهرجانات دون تعيين مدير واحد لها. فالفعاليات الثقافية يمكن أن تُدار من قبل فريق عمل أو لجنة تنظيمية، دون الحاجة لتعيين شخص واحد يتولى القيادة رسمياً. كما أن وزارات، أو جمعيات، أو شركات قادرة تماماً على تسيير مهرجان دون تعيين مدير رسمي له.

ويبقى الآن على وزارة الشؤون الثقافية أن تخرج عن صمتها، وأن توضح أسباب عدم تعيين مدير، وتفسر الآلية التي تم اختيارها لإدارة الدورة التاسعة والخمسين وضمان نجاحها فنيا و تنظيميا و ماديا.

إيناس المي

التعليقات

علِّق