اختار مرشّح حزب البديل التونسي للانتخابات الرئاسية مهدي جمعة أن يكون اختتام حملته ليوم الجمعة 13 سبتمبر 2019 من  سوسة حيث زار صحبة فريق الحملة كاملا مدينة القلعة الصغرى ثم تحوّل إلى مقرّ الحزب بمنطقة جوهرة بجوهرة الساحل سوسة ثم تحوّل إلى إذاعة " الجوهرة " حيث أجرى آخر حوار له في إطار الحملة .

ومع الخامسة والنصف مساء كان له بقاعة معرض سوسة الدولي  لقاء جماهيري مع أنصاره   الذين جاؤوا من مختلف أنحاء الجمهورية شمالا ووسطا وجنوبا .

وأمام حوالي أكثر من 6000 شخص أغلبهم من الشباب  لأكّد مهدي جمعة مرة أخرى أنه وفريقه ليسوا من عشّاق السلطة بل يعشقون البلاد وجاؤوا من أجل إنقاذها من كافة الذين أوصلوها إلى هذا الوضع المتردّي المخيف وأنه ليس مسقطا على الحكم الذي جرّبه وكسب فيه دراية وخبرة ولم يقدّم نفسه للانتخابات من فراغ أو ليردّد ما يردده الآخرون من وعود زائفة لا يمكن تحقيقها مستشهدا بجبال الوعود التي قطعها الحاكمون في 2011 وفي 2014  لكن لم يتحقّق منها أي شيء حسب قوله .

وقال جمعة في هذا الإطار : " لقد تحوّلت إلى العديد من مناطق البلاد وفي كل مرة وجدت ورأين أناسا خائفين على تونس وعلى مستقبل أبنائهم ... لكني رأيت كذلك وجوها نيّرة رغم الصعاب والمشاكل وهي من الشباب الذي ما زال لم يرم المنديل ويؤمن بأن الحلول موجودة لكن مع الأشخاص القادرين على العمل والفعل وتغيير وجه البلاد نحو الأفضل ... ونحن قادرون على الأفضل والأحسن لن ننتظر كثيرا لننطلق في العمل لأن لنا برامج جاهزة فيها العام وفيها ما يخصّ الجهات على حدة ... ومثلما يحلم الشباب في كافة ربوع البلاد بتونس أجمل وأفضل نحن أيضا نحلم بتونس كبيرة بقيمتها وقدرتها على العمل والإنتاج ... تونس متقدّمة في كافة المجالات  وأهمها التكنولوجيا والعلوم ... نحلم بتونس عالية المقام بين الأمم ... ولأن لنا البرامج والحلول نقول دائما إننا قادرون على جعلها مثلما نحلم وتحلمون وأكثر... هناك من يشكك في ما نقول ويتساءل في غباء أو استغباء كيف من أين لنا أن نأتي بالمال الذي سيغيّر تونس ؟. ونحن دائما نجيب : إن لنا من العلاقات الدولية  ما يكفي لجلب أكبر الاستثمارات ومن البرامج  الاقتصادية  ما  سيشجّع الفلاحين والصناعيين  والحرفيين والمرأة في كافة الميادين  ويجعلهم جميعا يشمرون على سواعد الجدّ بعد أن نزيح من أمامهم كافة الإشكالات الإدارية والعقارية والوثائق التي لا لزوم لها."

واختتم مهدي جمعة كلمته التي استغرقت ساعة  وبضع دقائق قائلا : " لقد جرّبتم في الانتخابات السابقة من كذبوا عليكم ومن وعدوكم بالجنة وغيرهم ولا شكّ أنكم تعرفون النتائج التي أوصلوا البلاد إليها . اليوم وقد اطلعتم على برنامجنا وعلى برامج الآخرين يمكنكم أن تميّزا وأن تختاروا بالعقل وليس بالعاطفة التي أوصلتكم مرّتين إلى ما أنتم عليه اليوم . فإذا كان بعضكم يريد بالفعل أن يغيّر ظروفه وحياته وواقعه وأحلامه فليس أمامكم إلا حل وحيد وهو رقم 6 يوم 15 سبتمبر. أما إذا كان بعضكم راضيا بما هو موجود عليه أن يعيد اختيار من جرّبتموهم حوالي 8 سنوات فلم ينجحوا إلا في أمر واحد وهو أنهم أوصلوا البلاد إلى حافة الإفلاس والإنهيار... ولكم الإختيار .".