قال رئيس الحكومة مهدي جمعة اليوم الاثنين 10 أوت 2014 خلال افتتاح المنتدى السنوي للتونسيين بالخارج تحت شعار "الهجرة والمواطنة" إن الحكومة بصدد إصدار النص القانوني لإحداث المجلس الوطني للتونسيين بالخارج بعد إتمام الاستشارة الموسّعة التي  تمت الموافقة عليها.

وأوضح جمعة أن  المجلس سيكون بمثابة الآلية الدائمة لإرساء سياسة تشاركية بين هياكل الدولة و مكونات المجتمع المدنــي وممثلي التونسيين بالخارج في رسم السياسات المستقبلية للهجرة.

وفي سياق متصل دعا رئيس الحكومة التونسيين والتونسيات سواء داخل البلاد أو خارجها إلى مزيد البذل والعطاء والتفاني في العمل من أجل مصلحة البلاد  مشددا على ضرورة نبذ العنف والتفرقة والوقوف صفاّ واحدا وراء القوات المسلحة وقوات الأمن الداخلي لدعمها في مواجهة الإرهاب بما يضمن لتونس الأمن والإستقرار والازدهار الإقتصادي والرفاه الإجتماعي وإنجاح الإستحقاقات الإنتخابية القادمة على حد تعبيره.

وفي نفس السياق أكد جمعة أنّ مكافحة الإرهاب هي أولى أولويّات الحكومة مشيرا إلى ضرورة التصدي لهذه الآفة الغريبة عن المجتمع ملاحظا أنّه أصبح اليوم واضحا للعيان أن الإرهاب يستهدف التجربة التونسية في الإنتقال الديمقراطي ويرمي إلى زعزعة الدولة وتقويضها وضرب مدنية الدولة وتغيير نمط حياة مجتمعنا ،مضيفا بالقول:"نحن واثقون أن ليس للإرهاب مكان في تونس وأن الإنتصار عليه مسألة وقتفقط، وتونس القيروان والزيتونة كمنارة للإسلام المتسامح والمعتدل ترفض التطرف والغلو والإرهاب".