انتقد عدد كبير من التونسيين ردة فعل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بعد الحادثة المأساوية بالسوق الاسبوعية بفوسانة بالقصرين والتي راح ضحيتها اكثر من 101 مواطنا بريئا بين قتيل وجريح .
انتقاد السبسي انتشر بشكل كثيف بسبب تأخره في اتخاذ قرارات عاجلة وعدم اعلانه الحداد على ارواح الضحايا ، فضلا عن انتشار صور عبر الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية تظهره وهو يبتسم رفقة الفريق الوزاري لرئيس الحكومة يوسف الشاهد ساعات لحظات قليلة بعد الحادث المريع وعدم تحوله الى القصرين لمواساة اهالي الضحايا  .
وذكّر المنتقدون بكيفية تعامل رئيس الجمهورية مع احداث ومصائب مماثلة وقعت لشعوب اخرى على غرار أحداث باريس  حيث كان السبسي اول رئيس دولة يصل الى قصر " الإيليزي " لتقديم التعازي للرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند كما تحول الى مقر اقامة السفير الفرنسي بتونس لمواساته اثر حادثة دهس الشاحنة لمواطنين ابرياء في نيس  ، وهي نفس ردة الفعل السريعة التي قام بها خلال حادثة نزل امبريال عندما " طار " بسرعة البرق الى سوسة للقاء السياح الاجانب والرفع من معنوياتهم .
ويرى كثيرون ان اللوم على السبسي ليس بسبب سفره الى فرنسا او تحوله الى سوسة لتقديم التعازي للاجانب ، بل تلك الخطوات كانت ايجابية ، لكن لومهم مردّه غياب رئيس الجمهورية عن حادثة القصرين وعديد الكوارث الاخرى التي حلت بالتونسيين إذ كان حضوره ضروريا بالقرب من اهالي الضحايا وكما يقول المثل : " الأقربون أولى بالمعروف " .
م,ي