أعلنت شركة  الطيران العراقية  اليوم الأحد 28 جويلية 2019  أن السلطات الأمنية بمطار تونس قرطاج الدولي رفضت إقلاع طائرة عراقية  بسبب الديون المترتبة على الخطوط الجوية العراقية .
وأشارت مصادر في الخطوط الجوية العراقية إلى أن هذا الإجراء جعل المسافرين يفترشون أرض مطار قرطاج في انتظار إيجاد حل لوضعهم. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمسافرين عراقيين عالقين في مطار تونس قرطاج الدولي.
وحسب الفيديو  فقد سادت حالة من الارتباك بين ركاب طائرة الخطوط الجوية العراقية في مطار قرطاج بسبب تأخر الطائرة عن موعدها.
وقال المسافرون إنهم موجودون في المطار منذ الساعة الواحدة فجرا بتوقيت تونس  وكان من المقرر أن تنطلق الرحلة  على الساعة الرابعة فجرا  لكنها لم تقلع بسبب امتناع الخطوط العراقية عن تسديد ديون مترتبة عليها إلى الجانب التونسي حسب ما ذكره لهم أحد رجال الأمن التونسيين .
وفي هذا السياق أوضح ديوان الطيران المدني والمطارات أن رحلة طائرة الخطوط العراقية التي قدمت من بغداد إلى مطار تونس قرطاج الدولي بتاريخ 27 جويلية 2019   قد خضعت للإجراءات الجاري بها العمل لدى ديوان الطيران المدني والمطارات والمنظمة لعمليات استخلاص معاليم الطيران.
وبيّن الديوان في بلاغ  رد  من خلاله على خبر منع الطائرة المذكورة من مغادرة مطار قرطاج يوم 28 جويلية الجاري  أن شركة الخطوط العراقية  كغيرها من شركات النقل الجوي الأجنبية  مطالبة بخلاص المعاليم قبل إقلاع الطائرة من مطار تونس قرطاج الدولي .  وقد قدم ممثل الشركة العراقية لخلاص معاليم الفوترة بمكتب المراقبة المحلية بالمطار وهو ما استغرق بعض الوقت نظرا إلى ضرورة التثبت من عناصر الفوترة.
وتابع الديوان في هذا المجال : " تم في حدود الساعة السادسة وعشرين دقيقة استخلاص المعاليم بمراجعة عملية الإحتساب اليدوية لعناصر الفاتورة من طرف مكتب الفوترة بالإعتماد على الحاسوب المعد للغرض.  وقام ممثل الشركة بطلب إرسالية تأخير   (Message DLA)  في ثلاث مناسبات على الساعة الخامسة وأربعين دقيقة وعلى الساعة الثامنة وخمس وأربعين دقيقة ثم على الساعة التاسعة مبررا ذلك باستكمال إجراءات التزود بالوقود والخدمات الأرضية للطائرة ".
وأبرز ديوان الطيران المدني والمطارات أن الرحلة أقلعت على الساعة التاسعة صباحا  أي بتأخير دام 5 ساعات عن موعد إقلاعها الأصلي.
وأكد ديوان الطيران المدني والمطارات حرصه على تلافي أي اضطراب قد يطرأ على برمجة الرحلات بالمطارات التونسية وحل كل الإشكاليات  مجددا حرصه المتواصل  على توفير أفضل الخدمات لفائدة المسافرين.