منع تصوير مقابلات الرابطة الثانية جريمة أخرى في حق الرياضة والذاكرة الوطنية

يبدو أن شطحات رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم لن تنتهي بل هي اظهر لنا كل يوم في شكل جديد وحجم جديد . فبعد رفض نقل مقابلة نجم المتلوي والنادي الصفاقسي تلفزيّا وم رافق ذلك من تخمينات حول نيّة الجريء في أن يدور اللقاء " تحت الأرض " تنفيذا لمخطط الانتقام ضد رئيس النادي الصفاقسي ها إن كافة لقاءات الجولة الأخيرة من بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم قد دارت أمس دون أن تتمكن أي كاميرا في تونس من التقاط ولو صورة واحدة منها . وحسب ما جاء في برنامج الأحد الرياضي فإن الجامعة قد طالبت بمبالغ مشطّة مقابل الحصول على حقوق البث أو التصوير . وعندما لم تتقدّم أية قناة بأي عرض للغرض قرر وديع الجريء منع أيّ كان من تصوير ولو ثانية واحدة من لقاءات المجموعتين . وهذا معناه وبكل وضوح اعتداء صارخ وجريمة كبرى في حق نوادي الرابطة الثانية وأحبائها الذين من حقهم المطلق أن يطّلعوا على لقطات من لقاءات فرقهم عبر أي برنامج تلفزي كان ولا يعنيهم أن الجامعة وجدت في بطولة فرقهم " بيعة باهية " أو لم تجد .
وبقطع النظر عن حقوق البث وعن الجامعة والفرق المعنية وعن جماهيرها فإن جانب الخطورة يكمن أيضا في حرمان مؤسسة الأرشيف الوطني من توثيق لقاءات تونسية من حقّنا كتونسيين أن نراها أو نعود إليها متى شئنا حتى لو بعد قرون .
أما والحالة على ما هي عليه في ظل تواصل شطحات الجريء وتواصل الصمت المريب عن أفعاله فإن السؤال الذي بات يفرض نفسه هم : هل يمكن للجريء أن يتعب من تلقاء نفسه من " الشطيح " فيكف عنه ... فيريح ويستريح ؟؟؟.
جمال المالكي
التعليقات
علِّق