دعت منظمة التجارة العالمية في بيان مشترك مع منظمة الصحة العالمية إلى إضفاء مزيد من المرونة والانسيابية على المبادلات التجارية بين الدول في ضل سياسة الإغلاق التي فرضتها عديد البلدان توقيا من اتشار فيروس كورونا.

ونبهت المنظمة إلى أن التشدد في سياسة الإغلاق بات يهدد القطاع الصحي في عديد البلدان النامية التي تحتاج في هذا الظرف بالذات إلى الحصول على المساعدات والمواد والمعدات الطبية لمجابهة هذه الجائحة العالمية منبهة إلى أن سياسة الإغلاق قد تؤذي الكثير من الشعوب المحتاجة وأكد البيان المشترك للمنضمتين على أن "حماية الأرواح هي أولويتنا القصوى، غير أن الجهود الرامية إلى تحقيق ذلك قد تواجه عراقيل جراء التعطيل غير الضروري للتجارة العالمية وسلاسل الإمداد. فالقرارات التي تتخذها الحكومات في مجال السياسات التجارية تؤثر تأثيرا بالغاً سواء على تأمين وصول المعدات واللوازم الطبية إلى حيث تشتد الحاجة إليها، أو على تحفيز الإمداد بالمدخلات الحيوية لإنتاج الأدوية والتكنولوجيات الصحية اللازمة لمكافحة الجائحة..."

كما نبه نفس البيان أنه "يتعين على الحكومات أن تتجنب التدابير التي يمكن أن تعطل سلاسل الإمداد وتؤثر سلبا على أشد الفئات فقرا وضعفا، ولا سيما في البلدان النامية وأقل البلدان نموا التي تعتمد عادة على استيراد الأدوية والمعدات الطبية."

وذهبت المنظمة إلى حد دعوة الدول الأعضاء إلى مزيد المرونة فيما يتعلق بالمواصفات المفروضة في هذا الظرف بالذات حيث قالت حرفيا "نؤكد على أهمية تبسيط عمليات التحقق من مطابقة المواصفات، استناداً إلى التعاون التنظيمي والمعايير الدولية.

ناجح بن عافية