الحصري - سياسة

تواصل منظمة الاتحاد التونسي للتجارة والصناعات التقليدية لعب دور الوساطة بين فرقاء السياسة منذ اندلاع شرارة الانقسامات عقب اغتيال الشهيد شكري بلعيد .

رئيسة منظمة الاعراف وداد بوشماوي صعدت مؤخرا في لقاءات قياداتها مع عدد من رؤساء الاحزاب السياسية على غرار زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وزعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي ، حيث قدمت بوشماوي تقريرا مفصلا عن الوضع الاقتصادي لتونس ومؤكدة للسياسيين ان المرحلة القادمة  وتحديدا الخمس سنوات القادمة ستكون حاسمة لتحديد مصير البلاد من الجانب الاقتصادي .

واعتبرت بوشماوي ان جميع السياسيين لا بد ان يراهنوا على قطاع الاقتصاد والا فإن البلاد قد تغرق في الديون والعجز المالي والبطالة والفقر مما يتيح بمواصلة الصراعات السياسية الغير مجدية .

ولتفادي الانزلاق نحو المجهول اقترحت منظمة الاعراف  على الاحزاب ضورة تقديم مترشحين للانتخابات التشريعية القادمة من رجال الاعمال والكفاءات في الاقتصاد والاطارات السامية بالبلاد ، مما يرفع بمستوى مجلس النواب ويجعل من السهل مناقشة القضايا الاقتصادية داخل اروقته خلافا للمجلس التأسيسي الحالي الذي توضع ملفات الاقتصاد والطاقة بين أيادي معلمين .

ولعل عديد الاحزاب  بدأت في تطبيق دعوات بوشماوي من خلال ترشيح بعض المستقلين والكفاءات ورجال اعمال على غرار حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية وحركة نداء تونس الذين تفيد التسريبات ان اغلب قوائمهم الانتخابية سيقودها رجال اعمال واطارات سامية .

محمد ياسين