لم يسبق للطبّ القديم والحديث أن شهد " وصفة طبّية " مثل هذه التي ترون . ولعلّ الأغرب من هذا أن الشخص الذي حرّرها وقدّمها إلى " سي عبد الحميد " الذي لا يوجد غيره بهذا الإسم في البلاد مصرّ على أنها وصفة طبيّة بدليل ما كتب في أعلاها والحال أنها ليست صادرة عن طبيب بل عن مندوب تجاري طبي يعمل لفائدة شركة .

 

وقد تحصلت "الحصري " على نسخة من هذه الوصفة الغريبة  التي تثير العديد من التساؤلات  . فالمعروف أن الوصفة تحرر من قبل الطبيب المشرف على حالة المريض دون غيره وهو الذي   يكتب فيها قائمة من الأدوية المناسبة له وتحتوي أيضا على توصيات الطبيب التي تتمثل في احترام نصائحه كي يتماثل بسرعة إلى الشفاء.

 

ووفق ما تتطلبه مهنة الطب فإن كتابة الوصفة الطبية تكون من قبل طبيب وليس عن طريق مندوب طبي مثلما تحتويه النسخة  حيث لا يمكن التأكد أن ما أفاد به المندوب داوء أو مواد طبية للتسويق !!!

 

كما أنه من الضروري أن  تتضمن الوصفة الطبية التاريخ التي حررت فيه ويجب أن تحتوي على اسم ولقب المريض إضافة إلى ختم الطبيب وإمضائه.

 

هذه الوصفة الطبية يجب على وزارة الصحة وعمادة الأطباء الاطلاع عليها  واتخاذ الاجراءات الضرورية ضد المندوب الطبي الذي قام بكتابتها.

 

م.ف