أثار خبر تخصيص الشركة التونسية للكهرباء والغاز هبة قدرها 400 دينار  لعمالها وموظّفيها بمناسبة عيد الإضحى المبارك ، ردود أفعال عنيفة في الشارع التونسي ، خاصة وان الشركة طالما تحدثت في عديد المرات عن الصعوبات المالية التي تواجهها واعتمادها سياسة التقشف ، وهي نفس الحجة التي استعملتها كمطيّة للترفيع أكثر من مرة في اسعار الاستهلاك تجاه المواطن التونسي .
لكن بمجرد سريان الخبر سريان النار في الهشيم وما قابله من ردة فعل عنيفة من قبل التونسيين ، حاولت بعض الجهات نفيه والتأكيد انه عار من الصحة ، ولهذا اتصلنا بآمال الثابتي العاملة بالقسم الاعلامي للشركة التونسية للكهرباء والغاز حيث  افادتنا بأن الشركة لن تمنح اي هبة لعمالها وأن كل ما في الأمر ان الادارة ستمنحهم تسبقة مالية قدرها 200  دينار قبل عيد الاضحى على ان يتم اقتطاعها من الراتب عدد 13 الذي سيصرف اليهم في ديسمبر القادم .
تصريح الثابتي جاء متناقضا مع تصريح عبد القادر الجلاصي  الكاتب العام لجامعة الكهرباء والغاز ، إذ يؤكد في تصريح للحصري ان جميع  أعوان الشركة سيتقاضون هبة قدرها 400 دينار بمناسبة عيد الاضحى المبارك وذلك وفق الاتفاقية التي تم امضاؤها يوم 26 جوان الماضي .
وقال محدثنا انه لا علم له بنفي الادارة مشيرا ان الهبة ستخصص من الصندوق الاجتماعي للمؤسسة .
وبين تصريح الجانب النقابي والإدارة يبقى الغموض متواصلا ، هل سينال عمال " الستاغ " هبة او منحة ، وكم ستكون  قيمتها هل  200 أو 400 دينار ام انها ستكون 600 دينار بين منحة وهبة في الان ذاته ؟ ولماذا كل هذا التضارب والغموض الغريب في هذا الملف ؟
أكيد ان الايام القليلة القادمة ستزيح القناع عن هذا الملف ...

م.ي

صورة  لنص الاتفاقية السابقة