منتدى اقتصادي يبحث سبل تطوير التعاون الثنائي
.jpg)
نظم الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وغرفة الصناعة والتجارة بموناكو يوم الجمعة 7 جويلية 2017 بمقره بالعاصمة منتدى اقتصاديا حضره السيد جيل تونلّي مستشار الحكومة وزير العلاقات الخارجية والتعاون لإمارة موناكو الذي يؤدي زيارة إلى تونس و عبد اللطيف حمام كاتب الدولة المكلف بالتجارة و سمير ماجول نائب رئيسة الاتحاد وميشال دوتا رئيس غرفة الصناعة والتجارة بموناكو و خليل العبيدي رئيس الهيئة التونسية للاستثمار والمدير العام للوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي ومجموعة من اصحاب المؤسسات من البلدين.
وفي كلمته بين جيل تونلّي مستشار الحكومة وزير العلاقات الخارجية والتعاون لإمارة موناكو ان الانموذج الاقتصادي لإمارة موناكو يعتمد على التوازن بين رؤية ليبرالية ومقاربة اجتماعية مشددا على ان الاستقرار السياسي عامل هام في تحقيق الاستقرار الاقتصادي.وأضاف ان موناكو لا تتوفر بها ثروات طبيعية ولكن رغم ذلك حققت نسبة نمو عالية تجاوزت 5 بالمائة سنة 2016..وأكد ان موناكو تطمح الى تطوير العلاقات والمبادلات مع تونس خاصة في ظل التحسن الايجابي في مناخ الاعمال بالبلاد.
عبد اللطيف حمام أبرز ان انموذج التنمية في موناكو الذي يعتمد على الخدمات والقيمة المضافة العالية انموذج ملهم لكل الدول مشددا على اهمية التقارب بين الفاعلين الاقتصاديين في تونس وموناكو نظرا لتقاطع المصالح والتقارب الجغرافي والثقافي.
كما دعا عبد اللطيف حمام الى ضبط اجندا واضحة للقاءات والتظاهرات بين البلدين من اجل تحقيق الاهداف والطموحات الاقتصادية الكبيرة خاصة في ظل وجود العديد من القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها.
من جانبه أكد سمير ماجول ان مشاركة غرفة الصناعة والتجارة بموناكو في تنظيم هذا المنتدى هي اشارة للثقة التي تحظى بها تونس والقطاع الخاص التونسي واتحاد الصناعة والتجارة لدى المسئولين في امارة موناكو. وأضاف انه بعد امضاء وثيقة قرطاج وانطلاق عمل حكومة الوحدة الوطنية كان الملف الاقتصادي من اهم الاولويات وبتحسن الوضع الاجتماعي والأمني بدا الاقتصاد يتحسن خاصة مع اعتماد اطار قانوني جديد للاستثمار، مشددا على ان الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وهو احد الاطراف الموقعة على وثيقة قرطاج ما فتئ يدفع من أجل الإسراع بالاصلاحات الاقتصادية و مزيد العناية بالاستثمار الداخلي والخارجي خاصة في المناطق الداخلية لتونس.
و أضاف نائب رئيسة الاتحاد على ان كل اشكال التعاون والشراكة والتبادل متاحة وممكنة سواء في مجال الصناعة او التجارة او الخدمات قائلا سنسعى بالتعاون مع الادارات والهياكل العمومية للدعم من اجل توفير كل فرص النجاح.
أما ميشال دوتا رئيس غرفة الصناعة والتجارة في امارة موناكو فقد أعلن أن زيارة وفد إمارة موناكو إلى تونس تأتي في اطار متابعة العلاقات الاقتصادية الثنائية ومزيد دعمها وتطويرها. وبين ان العلاقات بين تونس وموناكو وبين اتحاد الصناعة والتجارة وغرفة الصناعة والتجارة مميزة وانه توجد 20 مؤسسة من موناكو منتصبة في تونس وان الرقم سيتطور بعد الاتفاقات الجديدة والمناخ الاقتصادي الجديد مشيرا الى ان العديد من القطاعات الواعدة في تونس مثل النقل وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات والطاقات المتجددة والبلاستيك وغيرها.
خليل العبيدي رئيس الهيئة التونسية للاستثمار ومدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي قدم خلال المنتدى مداخلة استعرض من خلالها الاطار القانوني الجديد للاستثمار والفرص التي يتيحها للمستثمرين سواء المحليين او الاجانب مبينا ان هذا القانون جاء بعد عدة اصلاحات من اجل ان يكون قانونا جاذبا للاستثمار ويستجيب لكل المقاييس العالمية .
وأكد انه قانون يضمن حرية الاستثمار ويجيب على كل التساؤلات التي يطرحها المستثمر كما انه يضمن التشغيل والمحافظة على المحيط وإدماج تونس في محيطها العالمي ويدمج الجهات التونسية مع بعض.
وتم بالمناسبة امضاء اتفاقيتي تعاون الاولي بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وغرفة الصناعة والتجارة بموناكو والثانية اتفاقية صداقة وتبادل بين الغرفة الوطنية للنساء صاحبات المؤسسات بتونس وجمعية النساء صاحبات المؤسسات بموناكو.
كما تضمن برنامج المنتدى لقاءات ثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين بتونس وموناكو وفي عدة فطاعات.
التعليقات
علِّق