منار إسكندراني: مؤتمر النهضة القادم هو مؤتمر "العاشرة والربع" وهذا هدفه

منار إسكندراني: مؤتمر النهضة القادم هو مؤتمر "العاشرة والربع" وهذا هدفه

 وصف الناشط السياسي والقيادي سابقا  في حركة النهضة منار إسكندراني المؤتمر المزمع تنظيمه قريبا لحركة النهضة بأنه مؤتمر "العاشرة والربع".

وأكد إسكندراني  في حوار ل "الحصري" اليوم الأربعاء  أن المراد من هذا المؤتمر هو تفتيت حركة النهضة  مبينا أن هذا المؤتمر لا يجب أن ينتظم خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها الحركة (مقرات مغلقة و أموال مجمدة وقيادات عليا في السجن).

وأكد  إسكندراني   أن هذا المؤتمر لحركة النهضة المزمع تنظيمه قريبا هو "مؤتمر الدُورة" إذ يمثل " خروجا عن الأهداف التي من أجلها تقوم المؤتمرات".

وأوضح أن " الهدف المطلوب تحقيقه من إنجاز المؤتمر هو النقد العلمي لأداء الحركة  التنفيذي والتشريعي  بين المؤتمريْن حتى تتخلص المؤسسة من درن الأخطاء التي وقعت فيها وتثبيت المكاسب الإيجابية ليوضع على ضوء ذلك تصور جديد للمرحلة القادمة يمكن تنزيلها حسب المتغيرات والأهداف المرحلية القادمة لتكتسب شرعية تؤهلها مع الوقت للحكم .  كما أن دور المؤتمر هو انتخاب المؤسستين التنفيذية والتشريعية".

 وتابع قوله: " وهذا المطلوب.. حلم لا مجال من الاقتراب من تحقيقه إلا بإبعاد الغنوشي أو تثبيته .  ولذا لا أطلق على هذا المؤتمر الحادي عشر لأنه ناقص ولن يفي بالمطلوب.. فمخرجاته فقط لن تكون المخرجات المطلوبة للتحديات القادمة وستكون وقودا لدعوات الانقسام أو الإقصاء الذاتي القسري للأفراد  من ذوي  الوزن الثقيل وليصب انقسام النهضة أخيرا في صالح الانقلاب..ولذا لا يمكنني أن أرى انعقاده إلا اعترافا ضمنيا بشرعنة الانقلاب".

وبخصوص ما يروج حول وجود انقسامات حادة داخل حركة النهضة قد تؤدي إلى انشقاقات مدوية  خاصة  بعد التسريبات الصوتية المنسوبة لرئيسها بالنيابة منذر الونيسي  قال منار اسكندراني إن " النية من عقد المؤتمر هي تفتيت وتقسيم الحركة والتخلص من القيادة القديمة".

وأضاف أن " القيادة الجديدة للنهضة تتعثر طريقها لغياب حلقة الوصل مع القيادة المسجونة التي تخيف النظام لخبرتها وثقلها"  مبينا في هذا السياق أن " القيادة الجديدة تفتقد الخبرة السياسية الدنيا والكافية لإدارة المعركة".

وأبرز أن "  النظام الحالي مخترق لحركة النهضة لا بأشخاص  لكن بإرسال معلومات وإشارات مرات بالترهيب وأخرى بالترغيب حتى تنساق الحركة في سياق يسهل تفتيتها فتذويبها ثم التخلص منها".

و أشار منار اسكندراني إلى أن " إيقاف القيادي سابقا  في الحركة حمادي الجبالي أمس (أطلق سراحه في نفس اليوم) يصب في خانة غلق السلطة الباب أمام أي إمكانية للم الصف أي إمكانية إن عاد الجبالي للحركة فيجمعها  حتى  إن كانت نسبة هذه العودة ضئيلة وتقدر ب 1٪".

وأبرز في السياق ذاته أن "سجن راشد الغنوشي كانت حركة ذكية من السلطة تهيئة لتفتيت النهضة حتى لا تعرف كوعها من بوعها"  وفق تعبيره.

ونصح اسكندراني "القيادة الجديدة لحركة النهضة بالتريث قبل عقد المؤتمر المقبل"  مؤكدا   أن " لا شيء يؤدي  إلى النتيجة المرجوة إن سبق أو تأخر عن موعده" حسب تقديره.

سنيا البرينصي

التعليقات

علِّق