في عددها الصادر يوم 9 سبتمبر 2025، أصدرت جريدة المغرب ملحقًا اقتصاديًا خاصًا بقطاع السيارات، تحت إشراف الصحفية زمردة دلهومي، بعنوان:

"من مصانع الحديد إلى مصانع الخوارزميات: صناعة السيارات تعيد ابتكار نفسها".

هذا الملحق لم يكن مجرّد ملف صحفي تقليدي، بل عمل متكامل جمع بين الرؤية التحليلية العميقة، الحرفية الصحفية، والانفتاح على أبرز الفاعلين في القطاع. فقد ضمّ بين صفحاته مقالات ومداخلات لأشهر ماركات السيارات الناشطة في تونس، إلى جانب مساهمات ثرية من شركات الزيوت ومواد المحروقات، إضافة إلى البنوك وشركات التأمين التي تمثل ركائز أساسية في تمويل ودعم هذه الصناعة الحيوية.

وما يميّز هذا العدد أنّ جريدة المغرب أرفقته بجداول وبيانات وإحصائيات دقيقة، شرحت واقع قطاع السيارات وحركته التجارية، وهو ما أضاف قيمة علمية وصبغة جمالية وحرفية عالية للملحق، ليكون مرجعًا موثوقًا للمهنيين والمهتمين بالقطاع.

وقد عكس الملحق حجم التحوّلات التي يعرفها قطاع السيارات عالميًا، من الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي إلى الانتقال نحو السيارات الكهربائية والهجينة، مع إسقاطات واقعية على السوق التونسية، بما في ذلك التحديات والفرص المتاحة أمامها.

إن إصدار مثل هذا الملحق يؤكد قدرة الصحافة الاقتصادية التونسية على ملامسة القضايا الكبرى ومواكبة التطورات العالمية، من خلال عمل جماعي محترف، يقدّم للقارئ مادة موثوقة، عميقة، وثرية بالمعطيات.

قراءة هذا العمل ليست فقط متعة فكرية، بل أيضًا دعوة للتفكير في مستقبل قطاع السيارات في تونس والعالم، وما يحمله من آفاق جديدة.