عقدت القمة السنوية للسجارة الإلكترونية  يومي 24 و 25 ماي، وجمعت مجموعة واسعة من العلماء والأطباء وخبراء مكافحة التدخين ومسؤولين من إدارة الغذاء والدواء(FDA) لمناقشة " دور المنتجات البديلة في مكافحة التدخين".
 

ويندرج هذا النقاش في إطار تبني بعض البلدان مثل بريطانيا ونيوزيلندا السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن ومنتجات التبغ كبدائل اقل ضررا من السجائر القابلة للاحتراق. ومن الجانب الاخر نجد ان دول أخرى تنتهج طرقا أكثر صرامة مثل الهند، التي تفرض ضرائب باهظة على الاشخاص لتشجيع المدخنين البالغين على العودة إلى السجائر التقليدية وهو ما لاقا امتعاظا كبيرا من قبل أعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر واصفين منهج الاقلاع المطلق عن التدخين بالعقيم و يصعب تطبيقه على ارض الواقع في معظم بلدان العالم الثالث خاصة أنه قد أثبت عدم فعاليته. كما انتقدوا إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للمبالغة في تقييم أضرار السجارة الإلكترونية.
 
من بين المتحدثين الذين شاركوا في القمة البروفيسور كين وارنر ، العميد الفخري لأبحاث الصحة العامة. بالنسبة له ، يعتبر جزء كبير من المنظمات الصحية والإعلام وصناع القرار وحتى المدخنين ... خطأً أن السجائر الإلكترونية والمنتجات البديلة الأخرى خطيرة مثل التدخين بالرغم أن هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية والتبغ الساخن يزيد من فرص الإقلاع عن التدخين. وبالتالي ، قال ، يجب على المجتمع الصحي ، وكذلك وسائل الإعلام وصانعي السياسات إجراء تقييم أكثر دقة لإمكانية تدخين السجائر الإلكترونية وتسخين التبغ لتقليل الوفيات الناجمة عن التدخين لدى البالغين. وأضاف أن جميع البيانات تتفق على الإشارة إلى أن vaping يساهم بقوة في الحد من التدخين ، ليس فقط في الولايات المتحدة ، ولكن في جميع أنحاء العالم.  

بالنسبة لكلايف بيتس ، مدير "Counterfactual" ، هناك طريقة قوية لمساعدتنا على تحقيق انتصار مذهل في مكافحة الادمان على التدخين بتكلفة أقل ة. لتبرير حجته ، لم يتردد بيتس في إعادة صياغة عبارة لويس كارول الشهيرة: "إذا كنت لا تعرف إلى أين أنت ذاهب ، فاعلم أن أي طريق يمكن أن يأخذك إلى هناك!" لا يفشل بيتس في إعادة التأكيد على مدى أهمية وضع أهداف واضحة ، ولكن أيضًا استخدام التكنولوجيا ، لدراسة السلوك البشري بشكل أفضل،وتقييم المخاطر المحتملة على الصحة و البيئة  ومراجعة السياسات الحالية ».