مع انتهاء البطولة : مخطط وديع الجريء ومنظومة الموالاة والحسابات يتحقق بلا أخطاء أما " الضعفاء " فليس لهم عزاء

مع انتهاء البطولة : مخطط وديع الجريء ومنظومة الموالاة والحسابات يتحقق بلا أخطاء  أما " الضعفاء " فليس لهم عزاء

وأخيرا أسدل الستار عل بطولة الرابطة المنحرفة الأولى ( أقصد طبعا المحترفة وما هي إلا زلّة قلم ) ... فعرفنا بانتهاء جولتها الأخيرة الفريق الذي رافق الشبيبة القيروانية إلى الرابطة الثانية وهو الملعب التونسي والفريق الذي نال المرتبة الثالثة بطرق عادية جدا لا تشوبها شائبة وهو اتحاد بنقردان.

الجولة الأخيرة دارت كافة مقابلاتها في أفضل الظروف فلم نر ولم نسمع أن فريقا واحدا أو محبّا واحد من أي فريق كان اشتكى من أي شيء مهما كان ... أفضل حكام في تونس ( وربّما في إفريقيا أيضا ) تم تعيينهم لإدارة مقابلات الجولة الأخيرة التي كانت 6 منها على 7 فيها رهان يتعلّق إما بالنزول وإما بإحراز المرتبة الثالثة . وهؤلاء الحكام أدّوا واجبهم على أفضل وجه إلى درجة أن بعضهم ( على غرار الصادق السالمي مثلا ) رفض أن  يحيط به رجال الأمن بعد نهاية اللقاء وقال لهم : لا لزوم لذلك ... فأنا ضميري مرتاح  وقادر على العودة إلى منزلي مشيا على الأقدام .

الجولة الأخيرة شهدت خسارة  " البطل " للمرة الثانية على التوالي وضدّ نجم المتلوي على الملعب الذي تسلّم فيه رمز البطولة ... وهذا أمر عادي جدا يحدث في أعرق البطولات في العالم ... الجولة أيضا شهدت تعادلا عاديا جدا بين النجم الساحلي والأولمبي الباجي في حمام سوسة بالذات ( 4 - 4 ) بعد أن كان النجم متقدّما بنتيجة 3 - 0 ... وطبيعي جدّا كذلك أن يسجّل أيمن الصفاقسي 3 أهداف كاملة في هذا اللقاء فيتوّج بطلا للهدافين ... الجولة أيضا شهدت تعادلا " عادلا " بين مستقبل الرجيش ( على أرضه ) والنادي الصفاقسي ( 3 - 3 ) بعد أن كان الأول متقدّما بنتيجة 3 - 1 ... كما شهدت تعادل مستقبل سليمان مع الاتحاد المنستيري ( 2 - 2 ) بعد أن كان المستقبل متقدّما في النتيجة 2- 1 .

وطبعا لا يمكن لأحد أن يشكك ذرّة واحدة في هذه النتائج التي نرى أنها عادية جدا وبالتالي فإن كلام أحباء الملعب التونسي الذين قالوا إن " خيوط المؤامرة " حبكت بكل إتقان في الجولة الأخيرة ضد فريقهم لينزل  إلى الرابطة الثانية لأنه " الحلقة الأضعف " ولأن جمهوره لا ينتظر منه  أن " يبلبزها " مثلما كان منظرا من جماهير فرق أخرى في صورة نزول أحد تلك الفرق الأخرى ... هذا الكلام مردود على أصحابه والدليل أن الحكم الصادق السالمي لم يأت  إلى باردو في " مهمّة معيّنة  " تم تكليفه بها ولم يمنح النادي الإفريقي ضربة جزاء خيالية ولا أي شيء من هذا القبيل... فكل ما في الأمر أنه كان يعرف كيف قد تؤول الأمور في باردو وفي العاصمة وفي كافة ولايات الجمهورية لو أن النادي الإفريقي خسر اللقاء ووجد نفسه في الرابطة الثانية. لذلك كان عادلا جدا وقد أكّد ( مرة أخرى ) صواب  لجنة التحكيم التي كافأته بالتعيين أكثر من كافة الحكام الآخرين في هذا الموسم لأنه بصراحة يستحق كل خير.

ومن جهة أخرى لا نعتقد أن من قال إن الترجّي ستخسر اللقاء مع المتلوي كان على صواب . فقد فاز نجم المتلوي عن جدارة واستحقاق والدليل أن هدفه الثاني كان من أحسن الأهداف في الموسم حيث " حارب " مهاجم واحد 5 مدافعين بالتمام والكمال وانتصر عليهم وسجّل هدف الفوز الذي ضمن البقاء للمتلوي ... هذا طبعا كلام فارغ ومردود على أصحابه جملة وتفصيلا حيث لا يعقل أن يتهاون بطل الموسم ويساوم في النتيجة حتى لو لعب بالفريق العاشر وليس الفريق الثالث  أو " الثاني إلا ربع "  مثلما يقال.

ولعلّ من محاسن الصدف في هذه الجولة أن اتحاد بنقردان واتته النشرة الجوية في كافة الملاعب الأخرى التي كانت النتائج فيها تعنيه مباشرة في ما يتعلّق بالمرتبة الثانية التي نالها عن جدارة واستحقاق ولا دخل لتعادل النادي الصفاقسي مع الرجيش ومستقبل سليمان مع الاتحاد المنستيري في حصوله على المرتبة الثالثة. فقد برهنت بطولتنا أنه يمكن لك أن تنال المرتبة الثالثة رغم هزيمتك ... فقط يجب على الريح  في الملاعب الأخرى أن تجري مثلما تشتهي أنت ...وربّما يشتهى آخرون معك .

وعلى كل حال سوف نسدل ستار الحديث عن بطولتنا  التي اقتنعنا بالفعل بأنها أحسن بطولة عربية وأوّل وأحسن بطولة إفريقية ... بدليل أن لنا ملعبا واحدا أو ملعبين صالحين للّعب ... والبقية صالحة لأشياء أخرى .

وعملا بمناخ الديمقراطية والحرية الذي يسود بلادنا منذ قترة أختم بما كتبه الصديق " سالم حمزة " على حسابه الخاص إذا قال :

" قبل الماتش: الإفريقي مهددة.. بعد الماتش: الإفريقي في المرتبة السابعة..

- مستقبل وليد جلاد و اتحاد مُولى الكرة: في الCAF.

- بطل تونس: يخسر جولتين على بعضهم..

- البقلاوة: نطيحوها خاطر جمهورها ما يخوّفش..

- ليتوال و باجة: يتعاداوا 4/4.. باش باجة تمنع و أيمن الصفاقسي يخرج هداف البطولة..

#كم أنت تارزي يا وديييييع..."

وطبعا لكم كل الحريّة في ما به ستعلّقون .

جمال المالكي

 

التعليقات

علِّق