معرض نابل للصناعات التقليدية : إقبال محترم بفضل السياحة و" أبناء الجزائر "

معرض نابل للصناعات التقليدية :  إقبال محترم بفضل السياحة و" أبناء الجزائر "

شهدت مدينة نابل من 6 إلى 20 أوت الجاري فعاليات معرض الصناعات التقليدية واللباس الوطني في دورته الساسة عشرة ( 16 ) بفضاء شركة معرض نابل وبمشاركة 61 عارضا جاؤوا من 13 ولاية وهي نابل ومنوبة والقصرين  وتوزر وزغوان وقفصة وأريانة والمنستير وتونس وقبلّي والقيروان وسليانة وبنزرت.

وضمّ المعرض نماذج عديدة من صنع الحرفيين والحرفيات في مجالات  خشب الزيتون والفخار والنسيج اليدوي والحلي والتطريز اليدوي وخياطة الملابس التقليدية والمعلقات الحائطية والألياف النباتية والحلويات التقليدية وغيرها.

وحسب المشرفين على المعرض فقد  تميّزت هذه الدورة بمشاركة جيل جديد من العارضين من حاملي الشهائد العليا.

 وفي ندوة صحفية حضرها البعض من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية قال عفيف جراد المندوب الجهوي للصناعات التقليدية ونجم الدين بالحاج سالم مدير شركة معرض نابل  إن ما  تم عرضه صناعة تونسية 100 بالمائة.

وأفاد المندوب الجهوي ومدير شركة معرض نابل بأن الإقبال كان محترما جدّا بحيث أن التونسيين كانوا يستمتعون بالبحر في نابل نهارا ثم يأتون ليلا للتجوّل والتسوّق في المعرض إضافة إلى عدد كبير من الأشقاء الجزائريين الذين يقضي معظمهم عطلته في نابل.

- سياحية و " تقليدية "

أكّد عفيف جراد أن المعرض تضمن كافة الاختصاصات التقليدية وأن  نابل في هذه الفترة تكون في ذروة الموسم السياحي بحث يوجد فيها ما يقارب مليونا و500 ألف شخص. وفي ما يتعلّق بنسبة العارضين بالنسبة إلى الولايات قال جراد إن حوالي 70 بالمائة منهم من نابل و30 بالمائة من الولايات المذكورة الأخرى.

- صعوبات ولكن ...

أوضح المندوب الجهوي أن التقدّم والتطوّر بالنسبة إلى المعرض لا يحجب بعض الصعوبات التي تهمّ الحرفيين الذين قال إن المندوبية تحاول مساعدتهم قدر الإمكان لكنها لا تدّعي أنا تلبّي كافة احتياجاتهم. وأكّد في هذا الإطار أن هناك حرفيين تحاول المندوبية أن تقترب منهم أكثر فأكثر لمساعدتهم وأن هناك جيلا  جديدا من الباعثين الشبان في الميدان إضافة إلى وجود مؤسسات كبيرة في مجال الصناعات التقليدية ...وكل هذه الأطراف تحتاج إلى الدعم حتى لو كان معنويّا.

- دار الصناعات التقليديّة مغلقة ؟؟؟

قال المندوب الجهوي إن الهدف من هذا المعرض وغيره من المعارض التي تم تنظيمها في مناطق أخرى من الولاية على غرار قليبية والحمامات هو إتاحة الفرصة للحرفيين لترويج منتجاتهم خاصة أن الموسم السياحي في ذروته. وفي نبرة " أسف " على واقع الصناعات التقليدية عموما خاصة في أذهان بعض المسؤولين في الدولة قال عفيف جراد : " عندما أدخل إلى مكتب مسؤول وأجد أن على  أرضيته زربية اصطناعية أشعر بالأسف ... وأتساءل : لماذا لا يضع زربية من الصنع التقليدي التونسي؟.".

وعن سؤال وجّهناه له عن الوضعية المزرية لدار الصناعات التقليدية ( فضاء مغلق يكاد يكون خرابا ويقع على بعد أمتار من معرض نابل ) قال عفيف جراد : " تلك الدار كانت تابعة لديوان الصناعات التقليدية وقد كوّنت " دمادم "  في المجال... لكن سامح الله على من وافق على بيعها  سنة 2010 لرجل أعمال علمت أنه كان يريد أن يبني مكانها عمارة ... ومن هنا نفهم لماذا هي مغلقة وما هي العقلية السائدة في خصوص القطاع بأكمله ... وهو قطاع أعتبره " سياديّا " ويمثّل حقيقة قضيّة وطنيّة .".

جمال المالكي

 

التعليقات

علِّق