مع بداية شهر رمضان المعظم عاد مصنع السكر بمدينة بنزرت للعمل من جديد بعد توقف دام أكثر من ستة أشهر. هذه العودة ساهمت في عودة الطنين المستمر ليلا نهار والذي تقلق راحة كل المحيطين بالمصنع حتى أن أحد المتساكنين قال " والله لم اعد اسمع صوت الآذان جراء هذا الطنين المتواصل " نظرا للأصوات المزعجة المنبعثة من هذا المصنع ليلا نهارا والتي أزعجت وأرهقت راحة الجميع وأثرت سلبا على كل المتساكنين بمحيط هذا المصنع الذين هجرهم النوم ليلا وأقلق راحتهم النفسية نهارا. مما جعل العديد من الأطراف تقوم بالعديد من التحركات وخاصة  متساكني " باب ماطر " و"حي والي" "وحي الجلاء" لدى السلط الجهوية بمدينة بنزرت  وكل من له علاقة بالبيئة إضافة إلى تواجد المستشفى الجهوي الحبيب وبقطة ببنزرت في محيط هذا المصنع وأدت هذه الأصوات المنبعثة من مصنع السكر الى توتر نفسي لكل المرضى وحتى العاملين في هذا المستشفى من إطار طبي أو شبه طبي.

كما أن كل المؤسسات المتواجد بفضاء الأنشطة الاقتصادية بمدينة بنزرت أين تم تشييد هذا المصنع عبرت بدورها من استيائها من هذا الطنين المتواصل الذي أثر سلبا على عطاء العمال والموظفين داخل هذه المؤسسات الاقتصادية .

النفايات تزيد الطين بلّة 

وإضافة إلى هذا الطنين المتواصل وخاصة خلال ساعات النوم يبعث مصنع السكر يوميا نفايات سوداء وروائح لوثت محيط المصنع وأصبحت عملية التنفس تشهد أحيانا بعض الصعوبات هذا من جهة. كما أن ربات البيوت أصبحن يشتكين من السواد الذي يلتصق بالثياب المنشورة على السطوح بعد غسلها والذي لا يمكن إزالته بالمرة الا بعد إعادة غسله مرة أخرى.

إدارة المصنع تتعهد

وأمام كل التحركات التي قام بها المتساكنين وأصحاب المؤسسات الاقتصادية والمسؤولين على المستشفى الجهوي ببنزرت تعهدت إدارة مصنع السكر الذي بصدد التشييد بمدينة بنزرت بالإسراع في تلافي كل الإشكالات الطارئة سواء منها الفنية أو خاصة البيئية ، وذلك خلال جلسة عمل  عقدت بمقر الولاية تحت إشراف والي الجهة وجمعت الرئيس المدير العام للمصنع بممثلي مصالح البيئة بالجهة والسلط المحلية وكذلك ممثلين عن المتساكنين المحاذين للمصنع،على أن تمد إدارة المؤسسة المذكورة مصالح الولاية بروزنامة زمنية وفنية دقيقة في الغرض .
كما تم التأكيد خلال هذه الجلسة على مصالح البيئة بالجهة باتخاذ كل الإجراءات الرقابية المطلوبة من اجل معالجة النقاط السوداء التي قد تطرأ أثناء عملية انجاز عناصر المصنع ولاسيما من حيث مطابقتها للضوابط البيئية وكل ما يتعلق بسلامة المحيط وبراحة المتساكنين حوله.

حافظ كندارة