مصطفى عبد الكبير يكشف : هذا الرجل الذي مات غرقا في رحلة " حرقة " ليس مديرا في " الكنام "
راجت اليوم صورة هذا الرجل ( رحمه الله ) على أساس أنه " مدير " بالصندوق الوطني للتأمين على المرض وأنه رغم ذلك شارك في رحلة " حرقة " نحو السواحل الإيطالية لكنه لقي حتفه إثر غرق المركب التي سافر فيها مع مجموعة من " اليائسين " من الأوضاع المترديّة في البلاد.
وبقطع النظر عن التوظيف " الخبيث " لهذا الخبر من قبل بعض من أرادوا أن يظهروا لنا أن في تونس " حتى المدير " لم يعد قادرا على تأمين حياة كريمة علما بأن المدير في مثل هذه المؤسسات على سبيل المثال يتقاضى مرتّبا محترما جدا يكفي ليضمن له ولعائلته حياة كريمة ومتوازنة ... فإن الأكيد أن عمليات " الحرقة " باتت " مهنة مربحة كثيرا وتطرح أكثر من سؤال لعلّ أهمّها على الإطلاق : هل إلى هذا الحدّ تعجز " المصالح المختصّة " عن الاستباق ومنع الكثير من الرحلات وبالتالي إنقاذ عشرات إن لم نقل مئات من الأرواح؟. وبمعنى آخر أخثر وضوحا : هل إن " الحارقين " باتوا يستعملون الغوّاصات حتى لا يكشف أمرهم أحد من أولئك الذين من المفروض أنهم يراقبون كل شبر من مياهنا الإقليمية؟؟؟.
وفي نفس الإطار قال مصطفى عبد الكبير رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان إن من بين " ضحايا " غرق مركب هجرة غير نظامية قبالة سواحل الشابة موظّف بصندوق التأمين على المرض ( كنام ) وأن هذا الموظف الذي يدعى عبد الله المستوري أصيل معتمدية جبنيانة وهو ليس مديرا بهذه المؤسسة مثلما ادّعى البعض.
وأوضح عبد الكبير أنه تم إيقافه عن العمل ( دون ذكر الأسباب ) السنة الماضية وأن حالته المادية ساءت كثيرا منذ إيقافه عن العمل.
ج - م
التعليقات
علِّق