مصر : قتلى وجرحى في مظاهرات لأنصار الإخوان

مصر : قتلى وجرحى في مظاهرات لأنصار الإخوان
قتل ستة أشخاص على الأقل كما أصيب العشرات الجمعة إثر مظاهرات شارك فيها الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، فريد اسماعيل، "إن أعداد من تظاهروا فاقت بكثير الأرقام المعلنة والتوقعات"، وتابع "إن الاحتجاجات ستستمر في الأسابيع القادمة". وكان الداعية يوسف القرضاوي دعا من قطر إلى النزول إلى الشارع خلال خطبة الجمعة التي تم بثها على تلفزيون هذا البلد.
 
نظم آلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي مسيرات في القاهرة ومدن أخرى في أنحاء البلاد اليوم الجمعة مطالبين بعودته للسلطة في أكير استعراض للتحدي من جانبهم منذ مقتل مئات المحتجين في اشتباكات مع قوات الأمن قبل نحو أسبوعين.
 
ورغم أن معظم المسيرات مرت دون حوادث كبيرة قال مصدر أمني إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في منطقة المهندسين بالقاهرة.
وكانت الحكومة التي يدعمها الجيش والتي قتلت المئات من أنصار جماعة الاخوان المسلمين منذ عزل الجيش مرسي في الثالث من جوان  أصدرت تحذيرات من أن قوات الأمن المنتشرة عند الميادين الرئيسية ستفتح النار إذا تحولت الاحتجاجات إلى العنف.
 
وبعد أن اعتقلت أغلب زعماء جماعة الإخوان المسلمين كانت السلطات تأمل أن يؤدي ذلك الى انحسار الاحتجاجات من جانب أنصار الجماعة التي حكمت البلاد لعام واحد.
 
لكن آمالها في إظهار عودة الحياة إلى طبيعتها منيت بانتكاسة فيما يبدو في ضوء المشاهد الحية التي نقلها التلفزيون للغاز المسيل للدموع والإطارات المشتعلة في القاهرة وكذلك في ضوء العدد الكبير من المسيرات المنفصلة التي استطاعت جماعة الإخوان تنظيمها.
 
وقال المصدر الأمني إن 50 شخصا آخرين على الأقل أصيبوا في أنحاء البلاد إلى جانب القتلى الستة واعتقل اكثر من 20.
 
وقال مصدر أمني في مدينة بورسعيد إن مسلحين ملثمين هاجموا بالرصاص اليوم الجمعة ثلاثة من مجندي الجيش بالمدينة وأردوا أحدهم قتيلا بعد ساعات من مقتل مؤيد للرئيس المعزول وإصابة عدد آخر خلال مسيرة في المدينة.
 
وأكد مصدر اخر لرويترز إن المجندين المصابين حالتهما خطيرة وإن استعدادات اتخذت لنقل أحدهما بطائرة هليكوبتر مجهزة طبيا إلى القاهرة للعلاج في مستشفى عسكري.
 
وأصدر مجلس الوزراء بيانا بعد الاحتجاجات قال فيه إن كل من يتجاهل حظر التجول سيواجه العواقب القانونية.
 
واختار المحتجون يوم الجمعة على ما يبدو تنظيم عدة احتجاجات متفرقة وتجنب الميادين الأكبر في القاهرة حيث انتشرت الدبابات والشرطة وكذلك تجنبوا مواقع الاحتجاجات السابقة مثل موقعي مخيمي اعتصامين لمؤيدي مرسي حيث قتل أكثر من 600 شخص في اشتباكات مع قوات الأمن في 14 اغسطس اب.
 
وعقب صلاة الجمعة مباشرة خرج نحو 500 محتج من مسجد صهيب الرومي في وسط القاهرة يهتفون "اصحا ما تخافشي .. الجيش لازم يمشي" و"الداخلية بلطجية" و"مصر هتفضل إسلامية .. رغم أنف العلمانية".
 
وبحلول عصر اليوم شارك الآلاف في عدة مسيرات في مناطق أخرى بالقاهرة وضواحيها مطالبين بعودة الحكومة المنتخبة. وبقى عدد من المحتجين أمام قصر الرئاسة في العاصمة حتى فترة قصيرة قبل بدء سريان حظر التجول في السابعة مساء .
 
وانضمت قوات من الشرطة بأزيائها السوداء يضعون خوذات وسترات واقية من الرصاص ومسلحون ببنادق إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وبنادق آلية إلى قوات من الجيش في حراسة نقاط تفتيش قرب الاحتجاجات ومنعوا المرور عبر أحد الجسور فوق النيل.
 
وفي الاسكندرية شارك أكثر من عشرة آلاف محتج إجمالا في عدة مسيرات منفصلة. ونظمت مسيرات في عدة مدن في دلتا النيل منها طنطا وفي الفيوم ومدن قناة السويس الثلاث الاسماعيلية والسويس وبورسعيد وفي أسيوط في صعيد مصر ومدن أخرى.
 
ووزع المكتب الصحفي لجماعة الاخوان المسلمين في لندن رسالة عبر البريد الالكتروني تتضمن روابط لبث عبر الانترنت لما قالت إنها احتجاجات اليوم الجمعة في 15 منطقة بالقاهرة و32 مسيرة أخرى في مدن وبلدات في أنحاء البلاد.
 
رويترز 

التعليقات

علِّق