مصر : القبض على متهمين بإلقاء فتية من سطح إحدى العمارات ودعوات للقصاص من المجرمين

أوقفت أجهزة الأمن المصرية شخصا ثانيا يشتبه في أنه كان ضمن المجموعة التي ألقت فتية من سطح أحد المباني في مدينة الإسكندرية، في قضية أثارت غضب الرأي العام المصري بعد نشر فيديو يرصد الواقعة.
"سكاي نيوز عربية" زارت أسرة أحد ضحايا هذا الحادث في شقتها الواقعة في مبنى متواضع قريب من ميدان سيدي جابر الذي شهد في الأيام الأخيرة اعتصامات حاشدة مؤيدة لقرار الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي.
فمحمد بدر أو حمادة كما يعرف بين أهالي المنطقة ذهب ضحية العنف المتنقل في شوارع المدن المصرية، إلا أن القدر لم يشأ أن يبقى قتلته مجهولي الهوية، فرصدت عدسات بعض الهواتف المحمولة الجريمة البشعة.
والد حمادة الذي لم يستوعب الصدمة التي حلت بعائلته، يؤكد لـ"سكاي نيوز عربية" أن ابنه البالغ من العمر 20 عاما لم يهتم بالسياسة ولم ينتم أبدا لفصيل سياسي، بل كان يهوى الموسيقى والتكنولوجيا والاهتمام بالحيوانات.
ويطالب والد حمادة بالقصاص ليس فقط ممن قتلوا ابنه، ولكن أيضا من كل المسؤولين و المحرضين على ارتكاب العنف. وكانت السطات أوقفت رجلين بتهمة الضلوع في الحادث، أحدهما ظهر في الفيديو وهو يحمل علما أسود.
وحسب رواية الوالد المفجوع والذي تقدم ببلاغ يتهم فيه جماعة الإخوان المسلمين بقتل ابنه، فإن حمادة مثل كثيرين من شباب سيدي جابر كان موجودا في مكان الأحداث يوم الجمعة الدامي بالإسكندرية للمساعدة في تأمين منطقته من أعمال العنف.
وهذا ما يؤكده صديق حمادة، الذي يقول إن الأخير صعد إلى سطح المبنى وهو أعزل، بينما يقول شهود عيان إن الضحية وزملاؤه صعدوا هربا ممن كانوا يطاردونهم إلى "أعلى الخزان" إلا أن ذلك لم يمنع المهاجمين من اللحاق بهم ورمي حمادة الذي لقي حتفه على الفور.
ويروي أصدقاء حمادة الذين شهدوا أحداث يوم الجمعة أن هذه الليلة عرفت أعنف المواجهات لكن أحدا لم يتصور أن تنتهي بهذا المشهد العنيف الذي أصاب سكان الاسكندرية بصدمة شديدة، وذهب ضحيته 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاما.
سكاي نيوز عربية
التعليقات
علِّق