مشروع " THAMM OFII" المُموّل من طرف الإتّحاد الأوروبي يقدم للشباب التونسي فرصا للهجرة النظامية 

مشروع " THAMM OFII" المُموّل من طرف الإتّحاد الأوروبي يقدم للشباب التونسي فرصا للهجرة النظامية 

انطلقت أشغال اللقاء الإعلامي للتعريف بالمسالك النظامية للهجرة من أجل العمل والذي انتظم بأحد نزل  أيام 6 و7 فيفري 2024 . و يندرج هذا اللقاء ضمن أنشطة مشروع " THAMM OFII" المُموّل من طرف الإتّحاد الأوروبي والذي ينفذ بشكل مشترك من طرف الديوان الفرنسي للهجرة والاندماج (OFII)ووزارة التشغيل والتكوين المهني وعدد من المؤسسات والهياكل العمومية التونسية.

يهدف هذا المشروع إلى الرّفع من التّنقّل المهني والدّائري بين تونس والدّول الأوروبيّة وعلى وجه الخصوص فرنسا. يهدف هذا اللقاء الإعلامي إلى الترويج لبرامج التنقل الدائري و حيث تلعب الهياكل الجهوية والمحلية دورا فاعلا بحكم طبيعة مهامّها وقربها من مختلف الفئات والأعمار من بين المهتمين بموضوع الهجرة من أجل العمل، كما يسعى  مشروع THAMM OFII من خلال الملتقيات الإعلامية التي ينظّمها،إلى مزيد تقديم المعلومات الكافية لهذه الهياكل حول الآليات والمسالك النظامية للهجرة وتوفير المعطيات الضرورية والمستجدات لفائدتها وذلك من أجل التوجيه والتأطير الأمثل للفئات المذكورة.

وقالت غادة الهذباوي مسؤولة الاتصال صلب مشروع  " THAMM OFII" للحصري :"نحن في ولاية أريانة للتعريف بالمسالك النظامية للهجرة من اجل العمل .وهذا اللقاء يخص ولايتي اريانة و منوبة و تواصل ليومين حيث أردنا من خلال هذه الشراكة التعريف بالهجرة الدائرية لأنه توجد العديد من الطرق للحصول على هجرة نظامية من بينها "عقد شباب حرفي" او "عقد العمل الموسمي" و هي اليات تسمح للشباب فوق 18 سنة و اقل من 35 سنة عيش تجربة مهنية في فرنسا ."

و تابعت قائلة :"حضر يوم أمس ممثلين عن وزارة التكوين المهني و التشغيل و مندوبيات جهوية و اليوم هناك ورشة تكوين حول اليات التوعية و التثقيف التي وجب اعتمادها للحديث مع الشباب التونسي و ايصال المعلومة و ضمان النتائج المرجوة .

نحن في اللقاء السابع  من نوعه حيث كانت لنا لقاءات أخرى سابقة في المهدية صفاقس منستير زغوان تونس و بن عروس و يمكن أن نقول أن مثل هذه اللقاءات قد أاتت بأكلها لأن كل الادارات التي تعاملنا معها كان لديها شغف و تعطش كبير لايصال المعلومة لشباب الولايات المعنية و هذا ما تم في عدة جهات من الجمهورية .و الدليل أنه تلت هذه اللقاءات التي نظمناها لقاءات أخرى بين ممثلي الادارات و الشباب .فالادارات و الهياكل كانت لديهم الفرصة للتعرف على بعضهم البعض و لفهم مختلف التصورات المطروحة خاصة انه يجمعهم نفس الهدف" .

و أضافت :"موضوع الهجرة هو موضوع معقد و فيه جوانب مختلفة كالجانب القانوني و السياسي و الاجتماعي الاقتصادي و أيضا النفسي الأسري ...فمهم جدا ان نجد ممثلين عن وزارة الشباب و الرياضة  و المرأة و حتى عن منظمة الأعراف و عن المجتمع المدني كذلك .عموما هي فرصة لتقاسم التجارب تم خلالها أيضا طرح التسائلات على الجانب الفرنسي في عديد المواضيع من بينها التأشيرة  "الفيزا" .نحن نسعى الى التفسير و التوضيح أكثر كي يكون ملف طالب الشغل من فئة الشباب متكامل و يحتوى على كل الوثائق القانونية اللازمة مع تقديم النصح بضرورة اختيارهم لمراكز تكوين معترف بها للحصول على شهائد معتمدة اضافة الى التركيز على توجيههم للعمل صلب مؤسسات تقدم لمنتدبين الضمان الاجتماعي للرفع من حظوظهم في القبول" .

وواصلت الهذباوي الحديث قائلة :"الاتفاقية الاطارية التي تربط بين تونس و فرنسا في سنة 2018 تحتوى على قائمة مهن تضم 77 مهنة تم عرضها للجميع .هي قائمة متنوعة نجد فيها البناء و الأشغال العامة -الاعلامية -السياحة ...بالنسبة للعقد الموسمي هناك قطاعين فيها فرص كبرى للتشغيل و هما السياحة و الفلاحة . مشروعنا يضم لجنة هي من تحدد القطاعات التي تحتاج يد عاملة مستقبلا في الدول الأوروبية و من بينها فرنسا مثل قطاع البلاستيك مثلا".

و ختمت محدثتنا كلامها قائلة :" من حق الشباب التونسي أن يطمح في الهجرة و من الضروري أن تكون الهجرة في اطار قانوني تحمي الشاب و تضمن حقوقه و تجعله يعيش في ظروف لائقة فالهجرة الغير نظامية مخاطرها معروفة .ختاما أقول للشباب التونسي أنه هناك الامكانية للسفر لكن الاستعداد الجيد لذلك مطلوب لأنه "مشروع حياة" حيث  يجب أن يتوفر التكوين في الجانب المهني أو الدراسة لضمان مختلف الحقوق في بلد المهجر ."

إيناس

 

 

 

التعليقات

علِّق