مشروع قانون ثوري : دعوة إلى تمكين أصحاب الشهائد العليا من إنتاج " الزطلة " والأولوية للمناطق الداخلية

مشروع قانون ثوري : دعوة إلى تمكين أصحاب الشهائد العليا من  إنتاج " الزطلة " والأولوية للمناطق الداخلية

أفاد  موقع " باب نات " أن  "الائتلاف من أجل تقنين القنب الهندي "زطلة"  انتهى  من صياغة مشروع قانون تقنين القنّب الهندي الذي يتضمّن تنظيم عمليات الإنتاج والبيع.

وفي سبق علمي  وتكنولوجي أكيد أكّد الائتلاف في  بيان أصدره بتاريخ الاربعاء 17 أفريل  أن القانون  " يشترط إسناد الرخص الثلاثة آلاف الأولى لأصحاب الشهائد العليا المعطلين على العمل مع اعتماد قاعدة التمييز الايجابي للمناطق الداخلية."

ويذكر أن هذا  الائتلاف  التعيس  يجمع أكثر من 30 عضوا من " نشطاء " المجتمع المدني  الذين يبدو أنهم ليس لهم ما يعملون وقد أكد في أول  ندوة  صحفية  في فيفري 2019  أنّه سيقوم بتنظيم ورشات عمل مع نواب من البرلمان وممثلي الأحزاب الحاكمة في تونس.

كما أشار الإئتلاف  إلى أنّ مشروع القانون ( وهو مشروع القرن بامتياز )  يهدف إلى تقنين إنتاج وترويج واستهلاك مادة القنب الهندي عبر إرساء مؤسسة عمومية تتحكم في ترويج المادة  حسب  تصريح العضو  كريم الشعري  الذي  يرى من خلال  رؤيته الثاقبة أن تقنين القنب الهندي سيساهم في انخفاض استهلاك المخدرات الثقيلة على شاكلة النموذج الكندي.
ولأنه " فاضي شغل " مثلما قلنا فقد نظم الائتلاف مائدة  مستديرة كان موضوعها " أفق تقنين القنب الهندي في تونس" بحضور النائبة عن كتلة الحرة  خولة بن عائشة و مشاركة رئيس حركة قرطاج الجديدة و الإعلامي  الجهبذ نزار الشعري و رئيس حزب " الورقة " قيس بن حليمة ونشطاء حقوقيين و جامعيين ( بعضهم ظاهر في الصورة ).
وللتذكير أيضا فقد خصص معزّ بن غربية جزءا من برنامجه ( 50 - 50 ) لهذا الموضوع الذي يبدو أنه يمثّل الأولوية المطلقة بالنسبة إلى البعض على غرار " فيدال كاسترو " حزب " الورقة الذي أكّد خلال البرنامج ( الذي يعاد في اليوم 70 ألف مرة ) أنه لا حلّ لنا في تونس إلا من خلال أن تتولّى الدولة زرع وإنتاج " الزطلة " وتوزيعها لتجني من ورائها الأموال الطائلة التي ستنفقها على معالجة المدمنين والعناية النفسية بهم . وقد دعا هذا " الورقي " إلى حوار شامل يجمع الأطباء المختصين والمحامين وأعضاء مجلس النواب والمحامين والمستهلكين والمروّجين ... نعم المروّجين للخروج " بتوصيات " تفضي إلى حلّ هذا الإشكال نهائيا حسب التصوّر  الذي يراه طبعا .
ومن خلال التركيز المفرط على هذا الموضوع والترويج لما يحمله هؤلاء العباقرة من " أفكار " يبدو أن الأمر ليس صدفة وليس اعتباطيا خاصة عندما نجد أن أحد المترشحين للانتخابات الرئاسية ( نزار الشعري ) منخرط في هذه الموجة وهو يبني على ما يبدو حملته الانتخابية على " الزطلة " .
ولا شكّ أنه  إذا تحقق  " هذا الحلم " الذي يؤرّق بعض المجانين في هذه البلاد يستحقق الرخاء  لكافة المواطنين فتنزل كافة أسعار  المواد الاستهلاكية إلى أدنى مستوياتها وتنزل الجريمة إلى أدنى درجاتها وسيحقق الشباب بفضل " الزطلة " أعلى درجات التقدم العلمي والتكنولوجي وستزول البطالة بما أن هؤلاء القوم يركّزون على " تشغيل " أصحاب الشهائد العليا المعطّلين عن العمل ... ويبقى سؤال أتوجّه به إلى الشعري و " الورقة " وكل من لفّ لفّهم : بما أنكم " صرفتو صرفتو " لماذا لا تضيفون إلى مشروع قانونكم شعبة جديدة في التعليم العالي اختصاصها تخريج مهندسين وتقنيين في زراعة " الزطلة " ومشتقاتها ؟.
جمال المالكي
 

التعليقات

علِّق