مسعود بزشكيان رئيسا جديدا لايران..من هو؟
فاز المرشح الإصلاحي، مسعود بزشكيان، السبت، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الإيرانية أمام المرشح المحافظ المتشدد، سعيد جليلي، حسبما أفادت وسائل الإعلام الرسمية.
وأحصى مسؤولو الانتخابات حتى الآن أكثر من 30 مليون صوت، حصل بزشكيان منها على ما يزيد عن 17 مليون صوت، وجليلي على أكثر من 13 مليون صوت، وفق نتائج نشرتها وزارة الداخلية.
وأدلى الإيرانيون بأصواتهم الجمعة في الدورة الثانية من انتخابات رئاسية تواجه فيها بزشكيان الذي يدعو للانفتاح على الغرب، والمفاوض السابق في الملفّ النووي المحافظ المتشدد جليلي المعروف بمواقفه المتصلبة إزاء الغرب.
وفي الدورة الأولى، نال بزشكيان 42.4 بالمائة من الأصوات في مقابل 38.6 بالمائة لجليلي المعروف بمواقفه المتصلبة في مواجهة القوى الغربية، بينما حل ثالثا مرشح محافظ آخر هو محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى.
وحظي بزشكيان البالغ 69 عاما بتأييد الرئيسَين الأسبقَين الإصلاحي محمد خاتمي وحسن روحاني.
وهذه الانتخابات التي جرت دورتها الأولى في 28 جوان نظمت على عجَل لاختيار خلف لإبراهيم رئيسي الذي قتل في حادث مروحيّة في 19 ماي الماضي.
كما جرت هذه الانتخابات وسط حالة استياء شعبي ناجم خصوصا من تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وفي تصريحات خلال حملته الانتخابية، قال بزشكيان إن "الناس غير راضين عنا"، خصوصا بسبب عدم تمثيل المرأة، وكذلك الأقليات الدينية والعرقية، في السياسة. وأضاف "حين لا يشارك 60 بالمائة من السكان (في الانتخابات)، فهذا يعني أن هناك مشكلة" مع الحكومة.
ودعا المرشح الإصلاحي إلى "علاقات بناءة" مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية من أجل "إخراج إيران من عزلتها" والإصلاح الاقتصادي والتحرر الاجتماعي والتعددية السياسية.
أما في أول تصريح له منذ إعلان فوزه في الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية فقد أكّد مسعود بزشكيان، أنه "سيمد يد الصداقة للجميع" ، وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي "سنمد يد الصداقة للجميع، نحن جميعنا شعب هذا البلد".
وأضاف "علينا الاستعانة بالجميع من أجل تقدّم البلد"، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من هو بزشكيان؟
ولد مسعود بزشكيان في 29 سبتمبر 1954 ذو الأصول الأذرية، في مدينة مهاباد بمحافظة أذربيجان الغربية. وهو أكبر المرشحين سنا والوحيد بين المرشحين لانتخابات الرئاسة في إيران المنتمي للتيار الإصلاحي.
عمل الطبيب الجراح بزشكيان وزيرا للصحة خلال الفترة من 2001-2005 في الحكومة الثانية لمحمد خاتمي. ومثّل مدينة تبريز في البرلمان منذ عام 2008.
استبعد بزشكيان من خوض الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة في 2021
وكان قد انتقد افتقار السلطات للشفافية في قضية مهسا أميني، الشابة التي أثارت وفاتها أثناء توقيفها على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس، حركة احتجاجات واسعة في أواخر العام 2022.
وقال بزشكيان في تصريحات مؤخرا إنه "منذ 40 عاما، نعمل على السيطرة على وضع الحجاب، لكننا زدنا الوضع سوء".
وكالات
التعليقات
علِّق